رغم ما يكابده العالم من أسعار وقود وطاقة أعلى، أشارت دراسة أجرتها شركة “باين آند كومباني للاستشارات” إلى أن سوق السلع الفاخرة العالمية لا تزال تشهد نموا، بالأساس بسبب صمود أثرى أثرياء العالم المستمر.
وشهدت سوق السلع الفاخرة العالمية نموا بنحو الثلث إلى 288 مليار يورو العام الماضي، لتتعافى من أسوأ تراجع على الإطلاق لها خلال إغلاقات جائحة كورونا في 2020، وفقا لدراسة أجريت بإشراف “رابطة ألتاغاما” الإيطالية التي تضم منتجي السلع الفاخرة.
وشهدت مبيعات السلع الفاخرة الشخصية، مثل الملابس والاكسسوارات والأحذية، نموا من رقمين في الربع الأول من العام الجاري، بالرغم من المؤشرات الأولية على ارتباك اقتصادي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما قالت دراسة “باين”.
في أكثر مراجعاتها تشاؤما، وبافتراض ضغط تضخمي عالمي، توقعت “باين” أن يشهد نمو مبيعات السلع الشخصية الفاخرة هذا العام فقط 5 بالمائة إلى حوالي 305 مليارات يورو. لكنها ترى أيضا حالة نمو 15 بالمائة إن استمرت الاتجاهات الراهنة على منوالها، لتشهد السوق 330 مليار يورو إضافية العام المقبل.
وكانت الولايات المتحدة وأوروبا عززتا نمو سوق السلع الفاخرة حتى الآن هذا العام، بينما يتوقع أن تشهد المبيعات تراجعا في الصين بسبب القيود المفروضة في مدن كبرى على صلة بكوفيد-19.
(الحرة)