كشف جندي أميركي سابق يقاتل مع القوات الأوكرانية، تفاصيل المعركة التي تم اعتقال فيها المواطنين الأميركيين المفقودين آندي تاي نغوك هوين، 27 عامًا، وألكسندر درويك، 39 عاما، في خاركيف في 9 حزيران الجاري.
وقال الجندي الذي طلب الكشف عن هويته، لشبكة “سي إن إن” إنه تم إرسالهم في مهمة شرق خاركيف؛ لصد هجوم روسي مدرع واسع النطاق.
وذكر أن هوين ودرويك أطلقا قذيفة آر بي جي على مركبة قتال مشاة روسية كانت تأتي عبر الغابة ودمرتها، لكن كل الفرقة الأوكرانية اضطرت إلى الانسحاب بسرعة حيث بدأ أكثر من 100 جندي مشاة روسي في التقدم، ووجد المقاتلان الأميركيان أنفسهما في قرية كانوا يعتقدون في السابق أنها في أيدي الأوكرانيين.
وتابع، “أعتقد أنه تم مطاردتهما وإطلاق النار عليهما أو توقفا بعد انفجار لغم. هذه مجرد تكهنات، لا نعرف ما هو حقًا. حدث لهم “. وقال إن الأمر “كان فوضى مطلقة”.
وكانت قناة تلفزيونية روسية عامة بثت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الجمعة لهوين ودرويك.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لصحافيين الجمعة إنه لا يعرف مكان وجود الرجلين وهما جنديان أميركيان سابقان لم يعرف أقاربهما عنهما شيئا منذ الأسبوع الماضي. وأضاف بايدن “يجب على الأميركيين ألا يذهبوا إلى أوكرانيا”.
كذلك قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن هناك معلومات عن اختفاء مواطن أميركي ثالث “خلال الأسابيع الأخيرة”.
ونشر الصحافي الروسي رومان كوساريف، الذي يعمل مع القناة التلفزيونية الروسية العامة “آر تي” مساء الجمعة، عبر تلغرام مقطع فيديو لألكسندر درويك وهو يتحدث أمام الكاميرا.
وقال درويك وهو يرتدي زيا عسكريا وبدا أنه جالس في مكتب “أمي أريد فقط إخباركِ بأنني على قيد الحياة وآمل أن أعود إلى المنزل بأسرع ما يمكنني”.
كما بثت “آر تي” عبر حسابها الرسمي في تلغرام مقطع فيديو لأندي هوين يوضح فيه أنه هو وألكساندر درويك منخرطان “في قتال مع القوات الروسية” بالقرب من خاركيف (شرق أوكرانيا). وأضاف هوين “سيطرت القوات الروسية على مواقعنا. اضطررنا إلى التراجع”. وقال إنهما استسلما للقوات الروسية بعد الاختباء ساعات عدة.
كما تم تصوير الرجلين في مقاطع فيديو أخرى بثتها قناة “آر تي” قالا فيها إنهما “ضد الحرب”.
ولم تتضح حتى الآن الظروف التي تحدث فيها الجنديان السابقان أو الجهة التي تحتجزهما.
وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن الأميركيين تم اعتقالهما من قبل القوات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، وهما محتجزان في مركز هناك.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية السبت، أن السلطات الأميركية أطلعت على صوَر ومقاطع فيديو للمواطنَين الأميركيَين اللذين “يُعتقد أن القوات العسكرية الروسية أسرتهما في أوكرانيا”.
وقال المتحدث لوكالة “فرانس برس”: “نحن نراقب الوضع عن كثب وقلوبنا مع عائلتيهما في هذا الوقت العصيب”.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فُقِد أثر ثلاثة أميركيين يُعتقد أنهم من ضمن مجموعة غالبيتهم من المحاربين القدامى الذين انضموا إلى متطوعين أجانب آخرين للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وأفادت تقارير بأنّ الأميركيّ الثالث ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية خِبرته تتخطّى عشرين عاما. ووردت آخر معلومات بشأنه في نهاية نيسان، وفق ما صرّحت زوجته لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.
في التاسع من حزيران، قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بـ”إعدام البريطانيَين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة”، بعدما أُسِروا في منطقة ماريوبول، وفق الروس.
والخميس قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “تترتّب التزامات على الروس، فأفراد القوات المسلحة الأوكرانية – بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلحة – يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقًا لاتفاقات جنيف”.
المصدر: الحرة