قال وليام روجر رئيس المعهد الأميركي للأبحاث الاقتصادية، إنه تبين أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، كانت بمثابة “إطلاق النار على القدم”.
وأشار الخبير، في حديث لشبكة “فوكس نيوز”، إلى أن العقوبات نادراً ما تدفع الدول التي تستهدفها إلى “تغيير سلوكها”.
وأضاف: “وطبعا لا يمكنكم إجبار رؤساء الدول على التخلي عما يعتبرونه ذا أهمية قصوى لمصالحهم الوطنية الحيوية. في حالة روسيا يعتبر ذلك، الوضع في أوكرانيا”.
ووفقا له، عندما تزيد روسيا في ظل ضغوط العقوبات، من مواردها المالية بفضل بيع موارد الطاقة، يعتبر ذلك حالة دورية أخرى من “العواقب غير المقصودة” التي كانت نتيجة “لتصرفات غير صحيحة”.
وتابع الخبير الأميركي القول، إن سلطات بلاده تسرف في الحديث عن كل هذه اليخوت التي تم احتجازها في البلاد، لكنها تتكتم عن التكاليف التي تدفعها لخدمة وصيانة هذه اليخوت.
وقال: “وهذا ليس سوى مثال صغير. لكننا نرى ذلك في حالة أسعار النفط، وفي حالة أسعار المواد الغذائية. وبعد ذلك، أمام أعيننا، تقول الولايات المتحدة: كما تعلمون، يجب علينا تقديم الدعم للمساعدات الغذائية العالمية”.
ونوه روجر بأن الوضع مع العقوبات بدا “متوقعا للغاية”، حيث درس العلماء القضية لعقود ووجدوا أن سياسة مثل هذا الضغط “لا تساعد كثيرا” في معظم الأحيان.
وقال: “هذه صورة نموذجية معتادة نراها من جانب الإدارة الحالية – اتخاذ القرارات السياسية التي يبدو أنها تفيد دافعي الضرائب الأمريكيين أو بعض الناس في الخارج، لكنها في الواقع تشبه الذي يطلق النار على قدمه”.