اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحمايةٍ مشددة من شرطة وقوات الاحتلال، في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت” أو “الأسابيع”.
وأفادت تقارير مقدسية بأن شرطة الاحتلال أمّنت الحماية لـ 539 مستوطناً باقتحام المسجد الأقصى منذ الصباح الباكر، على شكل مجموعاتٍ متتالية من “باب المغاربة”، وسط الاعتداء على المرابطين والتضييق عليهم.
وأكدت التقارير أن المستوطنين أدوا صلوات وطقوساً تلمودية، تخللها “السجود الملحمي”، كما تجوّلوا في الباحات بشكلٍ استفزازي، وسط حماية عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.
وأشارت إلى أن المستوطنين استفزّوا المرابطين والمرابطات في الأقصى من خلال رقصهم وغنائهم داخل المسجد وعلى أبوابه.
وهتف المرابطون والمرابطات بالتكبير، وأدوا صلاة الضحى في ساحات المسجد الأقصى المبارك التي باتت أحد أساليبهم للتصدي والرباط ومواجهة الاقتحامات، ورفعوا أعلام فلسطين عالياً في وجه جنود الاحتلال والمستوطنين.
وتزامناً مع اقتحامات المستوطنين، فرضت قوات الاحتلال تشديداتها على الأبواب، وضيّقت على المصلين من خلال تفتيش بطاقاتهم الشخصية أو احتجازها، كما منعت عشرات الشبّان والمصلين من الدخول إليه.
كما اعتدت شرطة الاحتلال على المرابطين والمرابطات، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المرابطين في داخله، تأميناً لاقتحامات المستوطنين التي استمرت حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت القدس.
وكانت جماعات “الهيكل” قد دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، وتأدية طقوس تلمودية فيه، احتفالاً في عيد “نزول التوراة”.