حذّرت شرطة هونغ كونغ، الخميس، من أن أي تجمع في الرابع من حزيران، لإحياء ذكرى قمع تظاهرات تيان أنمين، سيكون غير قانوني لا سيما في حديقة فيكتوريا التي تشهد كل عام تحركا بإضاءة الشموع.
وتحظر الصين القارية أي ذكر لحملة العام 1989 عندما أرسلت الحكومة قوات ودبابات لتفريق متظاهرين سلميين مؤيدين للديموقراطية في ساحة تيان أنمين.
وكانت هونغ كونغ، وهي منطقة صينية تتمتع بحكم ذاتي جزئي، تشهد تظاهرات في تلك الذكرى قبل أن تفرض بكين منذ عامين قانونا للأمن القومي لقمع المعارضة بعد احتجاجات ضخمة مؤيدة للديموقراطية عام 2019.
وقال كبير مسؤولي الشرطة في هونغ كونغ لياو كا كي، الخميس، إن سكان المدينة تهددهم تهمة “التجمع غير القانوني” إن ذهبوا إلى الحديقة حتى لو كانوا بمفردهم.
وأضاف لياو “إذا كان هناك أشخاص آخرون ولكم هدف مشترك هو التعبير عن مظالم، فذلك يكفي لجعلك عضوا في تجمع غير قانوني”.
كما أوضح أن أي شخص يشجّع على التجمع غير المصرح به في حديقة فيكتوريا يخالف القانون حتى لو لم يكن هو نفسه حاضرا.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن الشرطة لاحظت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع في الحديقة السبت، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
منذ دخول قانون الأمن القومي حيز التنفيذ عام 2020، يتم بشكل منهجي محو كل آثار ذكرى تيان أنمين من المدينة.
وتم بموجب القانون الجديد مقاضاة تجمع “هونغ كونغ آلاينس”، وهو أكبر مجموعة مناصرة لتيان أنمين والجهة التي تنظم الوقفة الاحتجاجية في حديقة فيكتوريا، باعتباره “عميلا أجنبيا” يحرّض على التخريب.
وفي سبتمبر، ألقي القبض على قادته وأغلق متحفه بعد مداهمة للشرطة.
وكانت الشرطة قد حظرت الوقفات الاحتجاجية في السابق وأغلقت الحديقة في عامي 2020 و2021 متذرعة بقواعد التصدي لفيروس كوفيد.
وأكد لياو أن الشرطة لم تتلق أي طلبات ترخيص لمسيرة في الحديقة في الرابع من يونيو.
وعما إذا كان من غير القانوني إضاءة شمعة على شرفة خاصة، وهو ما فعله العديد من سكان هونغ كونغ في العامين الماضيين في ظل عدم وجود خيارات احتجاج أخرى، قال لياو إنه ليس هناك أي قانون يحظر ذلك.
المصدر: الحرة