استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مخيم الدهيشة قرب مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية)، ليرتفع العدد خلال 24 ساعة إلى 3 شهداء، إضافة إلى عدد من الإصابات.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الشاب أيمن محمود محيسن (21 عاما) استشهد جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي عليه، خلال مواجهات شهدها المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم فجر اليوم بهدف اعتقال فلسطينيين؛ فاندلعت مواجهات مع الشبان، في حين اعتلى قناصة أسطح عدد من البنايات، وأطلقوا النار تجاه الفلسطينيين مما أسفر عن استشهاد الشاب وإصابة شابين آخرين، وُصفت جراح أحدهما بالخطيرة.
في غضون ذلك، دمرت وحدة هندسية تابعة لجيش الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل عائلة ضياء حمارشة في البلدة باستخدام المتفجرات.
ومساء أمس الأربعاء، استشهد شاب آخر وأصيب 6 آخرون في بلدة يعبَد (جنوب غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية).
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن بلال كبها (24 عاما) “استشهد عقب إصابته بجروح في الصدر والفخذ، ووصل مستشفى جنين الحكومي في حالة حرجة للغاية”.
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات أخرى برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة يَعْبد.
إعدامات ميدانية
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب بلال كبها أثناء اقتحامها بلدة يعبد، ورأت أن جرائم القتل والإعدامات الميدانية ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والمسؤولين الإسرائيليين.
وقبل ذلك بساعات، استشهدت الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب للاجئين (شمالي الخليل بالضفة الغربية)، وهي في طريقها إلى عملها في إحدى المحطات الإعلامية.
وزعم جيش الاحتلال أن الشهيدة حاولت طعن أحد الجنود الإسرائيليين. وقمعت قوات الاحتلال موكب جنازة الشهيدة لدى وصوله إلى المخيم، مما أسفر عن اندلاع مواجهات في المكان.
ودانت الفصائل الفلسطينية وأوساط رسمية وحزبية ونقابية “إعدام الشابة وراسنة”، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
وتفيد معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي قتل منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية -بما فيها القدس- وقطاع غزة 59 فلسطينيا، بينهم 11 تقل أعمارهم عن 18 عاما، و5 نساء.