ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ احتمال “الحرب النووية” برز بشكل متزايد، منذ إطلاق روسيا عمليات عسكرية واسعة بأوكرانيا المجاورة، في شباط الماضي، وسط تساؤلات حول حجم الخسائر التي سيتكبدها العالم، في حال انزلقت الأمور إلى الهاوية بين الغرب وموسكو.
وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن أسئلة تثار حول عدد الأشخاص الذين قد يلقون مصرعهم، في حال جرى استخدام السلاح النووي، على هامش الحرب الدائرة حاليا بأوكرانيا.
وبما أن آخر هجوم نووي وقع في اليابان منذ نحو قرن من الزمن، فإنه من الصعب في يومنا هذا إعطاء تقديرات دقيقة بشأن حجم الدمار المتوقع، في حال إلقاء قنبلة نووية.
الجدير بالذكر أن روسيا تمتلك ما يقدر بـ5977 رأسا نوويا، وهي أضخم ترسانة من الرؤوس الحربية النووية في العالم.
ولا توجد معلومات كافية بشأن هذه الرؤوس الحربية، لأنها تدخل ضمن الأمور السرية للغاية التي لا يطلع عليها سوى عدد قليل من المسؤولين الكبار في الكرملين.
ويقول الخبراء إن “تسار بومبا” تمثل أقوى قنبلة نووية جرى تطويرها على الإطلاق، وهي من زمن الاتحاد السوفياتي، بإشراف الفيزيائي اللامع، إيغور خوشاتوف.
وبحسب تقديرات مبنية على محاكاة نشرت في موقع “Outrider.org”، فإنه في حال ألقيت هذه القنبلة، أي “تسار بومبا”، على أماكن مأهولة في العالم، فإنها ستؤدي إلى ملايين الوفيات على الفور.
وأضاف المصدر أنه في سيناريو إلقاء القنبلة على لندن، على سبيل المثال، فإن الهجوم النووي سيخلف قرابة 4.6 مليون قتيل، إضافة إلى 3 ملايين من الجرحى.
أما إشعاع الكرة النارية للقنبلة فبوسعه أن يبلغ مدى يزيد على 70 كيلومترا من موقع الانفجار، وهو ما يعني إحراق العاصمة البريطانية برمتها.
وفي احتمال ثان، إذا ألقيت هذه القنبلة على العاصمة الأميركية واشنطن، وتحديدا فوق البيت الأبيض، فإنها ستؤدي على الأرجح إلى 1.8 مليون وفاة فورية.
وإذا ألقيت قنبلة مماثلة فوق العاصمة الأوكرانية كييف التي بدأت تستعيد الحياة الطبيعية بعد تركيز روسيا عمليتها على الشرق، فإن الهجوم سيخلف 2.1 مليون قتيل وأكثر من 400 ألف مصاب.
وتوضح المحاكاة أن نيويورك هي أكثر مدينة غربية ستتأثر، في حال وقوع هجوم نووي، نظرا إلى الكثافة السكانية العالية، لأن “تسار بومبا” تستطيع أن تخلف 6 ملايين قتيل على الفور، إلى جانب 3.9 مليون مصاب بسبب الإشعاع والحرارة.