“سيرتد سلباً علينا”.. اوكرانيا ترفض التنازل أو وقف النار
أكد المستشار الرئاسي والمفاوض الأوكراني، ميخايلو بودولاك، أن موقف كييف في الحرب “أصبح أكثر قوة”، مستبعدا الموافقة على وقف إطلاق نار إذا ما ارتبط بالتنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا.
وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إن تقديم التنازلات “سيؤدي إلى نتائج عكسية على أوكرانيا، لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال”.
وأضاف خلال وجوده في مكتب رئاسي يخضع لحراسة مشددة، أن “الحرب لن تتوقف بعد تقديم أي تنازلات. قد تتوقف لبعض الوقت”، موضحا أنه “بعد فترة وبكثافة متجددة سيعيد الروس أسلحتهم وقوتهم البشرية، وسيعملون على تصحيح أخطائهم، قد يطردون بضعة جنرالات.. وسيبدأون هجوما جديدا، أكثر دموية بنطاق أوسع”.
ورفض بودولاك الدعوات “الغريبة جدا” لوقف إطلاق نار عاجل، الأمر الذي من شأنه أن يشمل بقاء القوات الروسية في الأراضي التي احتلتها في جنوب وشرق أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية بالكامل “يجب أن تغادر أوكرانيا، وبعد ذلك يمكن استئناف عملية السلام”.
وأكد بودولاك أن “أي وقف لإطلاق النار سيكون في صالح الكرملين”، مشيرا إلى أن موسكو “تريد تحقيق نوع من النجاحات العسكرية”، وبالتأكيد لن يتمكنوا من ذلك “بمساعدة الحلفاء الغربيين” لأوكرانيا.
ويلفت إلى أنه من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأميركية أنه “لا يمكن ترك روسيا في منتصف الطريق لأنهم يطورون مزاجا انتقاميا أكثر قسوة.. وستكون الهزيمة مؤلمة”.
وتقول كلا من موسكو وكييف إن محادثات السلام أصابها الركود، وكل طرف يلوم الآخر.
وقتل منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا آلاف الأشخاص، ونزح ملايين ودمر العديد من البلدات والمدن منذ 24 شباط الماضي.
وتزعم روسيا أنها سيطرت بشكل كامل على مدينة ماريوبول الجنوبية في ما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، لكن غزوها توقف في عدة مناطق، وعززت أوكرانيا قواتها من خلال زيادة إمدادات الأسلحة من حلفائها.
المصدر: الحرة