بين ترامب وبايدن… ما هي نقاط الخلاف الأساسية؟
قال تقرير لموقع “صوت أميركا”، إن الاختلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، على عدد من الملفات، كبير للغاية، ويجعل الناخبين أمام خيارين مختلفين تماما عن بعضهما.
وترتكز فلسفة ترامب ورؤيته للبلاد بحسب التقرير في شعار “أميركا أولا”، والذي بدأ من خلاله اختبار علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء القدامى وحتى في السياسة الخارجية، عندما استخدم سلطاته التنفيذية بشكل أوسع، ما أدى إلى وقوفه عدة مرات أمام القضاء الفيدرالي.
أما على الجهة الأخرى، فيقف بايدن بسياسات تقدمية إلى حد كبير، متعهدا بإعادة البلاد إلى سياسة أكثر تقليدية، لا تعتمد على الحشود الجماهيرية أو التصريح عبر تويتر، وتركز أكثر على المناقشات السياسية التفصيلية، وسن التشريعات.
فيروس كورونا
بالنسبة لملف وباء فيروس كورونا، فإن بايدن وترامب يؤيدان إعادة فتح المدارس، إلا أن بايدن يؤيد نشاطا فيدراليا أكبر لاحتواء المرض، وفرض ارتداء القناع في جميع أنحاء البلاد.
ترامب ينشر فيديو لبايدن… ويعلّق: “هذا لا يُصدَّق”!
بايدن يوجه رسالة لترامب.. هذا ما قاله
وأوضح التقرير أن الطرفين يتفقان أيضا على التركيز على تطوير اللقاحات والعلاجات لمقاومة المرض، إلا أن الفارق أن ترامب لم يركز كثيرا على سياسات احتواء المرض، حسب التقرير.
تغير المناخ
وقال التقرير إنه بينما انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، ما سمح بمزيد من الخطوات فيما يخص التنقيب عن البترول، واستخراج الفحم، فإن بايدن اقترح خطة قدرها 2 تريليون دولار لتقليص الانبعاثات الكربونية.
وبالرغم من أن بايدن لم يعتمد برنامج “الصفقة الخضراء” المقترح من قبل الأعضاء التقدميين بالحزب الديمقراطي، فإنه قد اعتمد أجزاء منه، بالإضافة بتعهده بالعودة إلى اتفاقية باريس والتوسع في تصدير السيارات الكهربائية.
إنفاذ القانون
صرح ترامب بشكل واضح بأنه يقف بشكل مباشر إلى جانب إنفاذ القانون، داعيا إلى سياسات صارمة مع المتظاهرين خاصة أولئك الذين يستخدمون تكتيكات عنيفة، على حد قول التقرير.
أما بايدن فقد سار على خط رفيع، بين الدعوة إلى النظام وإدانة العنف من جميع الأطراف في نفس الوقت، وقد تعهد بدعم البرامج التي تمنح الشرطة استخدام البدائل في مواجهة الأشخاص أصحاب الأمراض العقلية أو الخاضعين تحت تأثير المخدرات.
الصحة
لا تزال محاولات الرئيس الأميركي مستمرة لإلغاء نظام الضمان الصحي المعروف بأوباما كاير، والذي سيقلص من بعض الامتيازات الصحية التي يحصل عليها نحو 23 مليون أميركي.
أما بايدن فيريد توسيع البرنامج من خلال تقديم برامج تأمين صحي جديدة، بالإضافة إلى خفض سن القبول ببرنامج “ميدي كير” للتأمين الصحي من عمر 65 إلى 60 سنة.
الضرائب
شن الرئيس ترامب حملة ناجحة في تخفيض الضرائب لعام 2017، بالإضافة إلى وعود بتخفيضات إضافية في المستقبل. وأبدى ترامب رغبة في خفض الضرائب على مكاسب رأس المال، والأرباح التي يحققها المستثمرون عندما يبيعون الأسهم والسندات التي زادت قيمتها. كما فكر في تأجيل أو الإعفاء من ضرائب الرواتب كشكل من أشكال التحفيز الاقتصادي.
أما بايدن فلم يخف نواياه برفع الضرائب على الأثرياء والشركات. وقال إنه سيتراجع عن العديد من الإعفاءات الضريبية، متعهدا في نفس الوقت بأن الأفراد الوحيدين الذين سيرون زيادة في ضرائبهم هم الذين يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنويا.
كما يقترح بايدن رفع الضريبة على أرباح الشركات من 21 بالمئة إلى 28 بالمئة.
الأمن القومي
تتركز رؤية ترامب للأمن القومي على الانعزال وتقوية القوات الأميركية من خلال زيادة الإنفاق العسكري، وتقليص عدد القوات في الخارج، سواء في المناطق الملتهبة أو الساكنة.
أما بايدن فيميل سياسة أكثر “دولية” على حد وصف التقرير، حيث يتمتع بايدن بعلاقات قوية مع حلفاء أميركا التقليديين، كما أنه مؤيد قوي للوجود الأميركي العسكري في الخارج.
المصدر: الحرّة