معركة مطار كييف.. هل كان بوتين مخطئاً في حساباته؟
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتقد أن أوكرانيا ستسقط بسرعة عندما بدأ جيشه غزوها الأسبوع الماضي، لكن معركة في اليوم الأول للغزو أثبتت له أنه كان مخطئا، وفقا لصحيفة أميركية.
وقالت “وول ستريت جورنل” إن المعركة دارت بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني على مطار هوستوميل خارج كييف.
وبحسب الصحيفة، كان الروس يرغبون في السيطرة على المطار من أجل استغلاله في جلب قوات ومعدات مباشرة إلى العاصمة كييف، لكنهم فوجئوا بمقاومة كبيرة من الجنود الأوكرانيين.
وفي اليوم الأول من الحرب، نزلت قوات النخبة الروسية جوا في مروحيات قرب المطار من أجل السيطرة عليه، حيت كان الروس يظنون أن ساعات كافية للقيام بالمهمة، لكن مقاومة شرسة من الأوكرانيين منعتهم من تحقيق ذلك.
ونقلت الصحيفة أن القوات الروسية اضطرت إلى التوقف عند المنطقة المحيطة بالمطار بسبب المقاومة، قبل أن تحل قوات روسية أخرى من بيلاروس القريبة، وسيطرت على المطار.
وتشير الصحيفة إلى أن فشل القوات الروسية في السيطرة على المطار في اليوم الأول يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعثرها في تحقيق المكاسب التي كانت تخطط لها.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها على شهادات من جنديين شاركا في المعركة، إضافة إلى تقارير عسكرية أوكرانية رسمية.
وبحسب التقرير، فإن المطار كان من بين الأهداف الأولى للقصف الروسي في اليوم الأول للعملية العسكرية التي أطلقها بوتين، إلا إن لواء الرد السريع الأوكراني، رغم قلة عدده في المطار، تمكن من صد الهجمات الروسية.
وبدأ الهجوم على أوكرانيا فجر الخميس إثر خطاب تلفزيوني مفاجئ أدلى به بوتين من الكرملين قرابة السادسة صباحا (03,00 ت غ)، وأعلن فيه أنه أمر بشنّ “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.
المصدر: الحرة