حجم الأرض ثابت ولا يتغير… العلماء يقدمون تفسيرا
ذكرت “الجزيرة” ان فريقا دوليا يتألف من علماء فيزياء فلكية من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قدم تفسيرا علميا لسبب صغر حجم كوكب الأرض في المجموعة الشمسية.
في تقرير نشرته مجلة “لوبوان Le Point” الفرنسية، يقول الكاتب فريدريك لوينو إنه لو كانت المجموعة الشمسية قد تمددت مثل معظم المجموعات الأخرى، لكانت كتلة كوكب الأرض أكبر بـ5 إلى 10 أضعاف من الحجم الحالي.
السر في مطبات الضغط
لكن ما الذي حدث حتى يكون كوكبنا صغيرا بهذا الشكل؟ هذا ما حاول عدد من العلماء الإجابة عنه في مقال نُشر بمجلة “نيتشر أسترونومي” (Nature Astronomy).
بحسب العلماء، يمكن العثور على التفسير في طبيعة حلقات الغبار التي شكلت كواكب النظام الشمسي. حيث يعود تاريخ تشكّل المجموعة الشمسية إلى 5.56 مليارات سنة، عندما بدأت سحابة من الغبار والغاز بالانهيار، وفي مركز هذا الانهيار الجاذبي، وُلدت الشمس، وبعد أن فقد الغبار جاذبيته وُلدت الكواكب.
وعادة، يتكتل هذا الغبار ليشكل كواكب صخرية كبيرة، تتكون أساسا من المعادن والصخور، لكن ذلك لم يحدث في المجموعة الشمسية. ولحل هذا اللغز، قام الفريق بصياغة مئات من النماذج على الحاسوب قبل أن يجدوا التفسير الأكثر إقناعا.
من المرجح جدا -حسب العلماء- أن “مطبات الضغط” الناتجة عن ظاهرة التسامي أو التصَعُّد (تحول المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة) قسمت سحابة الغبار إلى 3 حلقات.
غبار الحلقة الأولى والثانية
بسبب برودة الشمس، ابتعدت هذه النتوءات واجتمع الغبار في شكل كويكبات (تعرف أيضا باسم الكويكبات السيّارة، وهي كويكبات صغيرة تتخذ مداراً حول الشمس).
اتحد الغبار من الحلقة الأولى ليشكّل حصى وصخورا، ثم شكّل شيئا فشيئا أجراما سماوية صغيرة، وأخيراً شكّل الكواكب الأرضية الأربعة، عطارد والزهرة والأرض والمريخ.
أما الحلقة الثانية البعيدة عن الشمس، فقد أدّت إلى تشكّل الكواكب العملاقة والغازية. وبالنسبة للحلقة الثالثة، فقد أنتجت كواكب قزمة ومليارات الأجسام الصخرية الصغيرة التي تشكل ما يُعرف بـ”حزام كايبر”.
(الجزيرة)