عرب وعالم

دولة أوروبية قد تكشف سر تجنب موجة لأوميكرون

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن المؤشرات الأولية المتعلقة بأوميكرون في الدنمارك تمنح أسبابا للتفاؤل الحذر بشأن القدرة على الصمود بوجه المتغيرة السريعة الانتشار.

وفقا للبيانات المتعلقة بالإصابات بالمتحور أوميكرون فقد كانت الأرقام خلال الأسبوع الماضي أفضل من المتوقع في الدنمارك.

فبعد أن شهدت البلاد ارتفاعا بعدد الإصابات اليومية ووصولها لمستويات قياسية الاسبوع الماضي، بدأت بالاستقرار.

وسجلت البلاد 12500 إصابة، يوم الخميس، مقارنة بـ 11 ألفا أواخر الأسبوع الماضي، وهي أرقام متقاربة إلى حد ما.

والأهم من ذلك أن معدلات حاجة المصابين لدخول المستشفى، حتى الآن، جاءت منخفضة وعلى عكس التوقعات.
في الأسبوع الماضي قال معهد العلوم الحكومي إن حالات دخول المصابين بأوميكرون إلى المستشفيات قد تتراوح بين 120 و250 مريضا يوميا بحلول ليلة عيد الميلاد. لكنها في النهاية بلغت حوالي 125 حالة يوميا ولم تصل أبدا للمعدل المتوقع البالغ 250 حالة.
وبالإضافة لذلك، فإن الدنمارك تأتي في مقدمة البلدان الأوروبية التي منحت جرعات معززة لسكانها، حيث حصل 36.8 في المئة منهم على الجرعة المعززة، وبشكل عام تلقى 77.2 في المئة من سكان البلاد جرعتي لقاح على الأقل.

وقالت الصحيفة إن هذه المؤشرات، بالإضافة إلى خطوة السلطات المتعلقة بمنح الجرعات المعززة للكثير من السكان، رفع الآمال في أن تتمكن البلاد من تجنب موجة شديدة للمتحورة أوميكرون.

ومؤخرا وجدت دراستان منفصلتان في إسكتلندا وجنوب أفريقيا أن خطر دخول المستشفى للمصابين بسلالة أوميكرون كان أقل من أولئك الذين تعرضوا للسلالات السابقة من فيروس كورونا.

وبالاعتماد على السجلات الصحية لـ 5.4 مليون شخص في إسكتلندا، خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة أدنبرة إلى أن خطر دخول المستشفى بالنسبة لمرضى كوفيد-19 مع متحور أوميكرون كان أقل بنسبة الثلثين مقارنة مع متغير دلتا.

ولدى إصابة 22205 شخص بأوميكرون، توقع الباحثون في إسكتلندا أن تحتاج 47 حالة لدخول المستشفى بناء على تجربتهم مع دلتا، لكن بدلا من ذلك سجلوا دخول 15 حالة فقط.

وتوصلت دراسة أخرى نُشرت عبر الإنترنت من قبل باحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب أفريقيا، إلى أن الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة 70 إلى 80 بالمئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالسلالات السابقة، بما فيها دلتا التي كانت أكثر انتشارا وفتكا.

وتتضاعف أعداد المصابين بمتغير أوميكرون على نحو سريع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وفي اليابان تسبب تفشي بداخل قاعدة عسكرية للمتحور الجديد الذي اكتشف للمرة الأولى بجنوب أفريقيا الشهر الماضي بإصابة نحو 180 شخصا على الأقل.

وأصبح متحور أوميكرون السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة بعد أن تسبب بإصابة 73 في المئة من الحالات الجديدة بفيروس كورونا، بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به في البلاد.

وأدى انتشار أوميكرون السريع إلى فرض قيود جديدة وإلغاء احتفالات عيد الميلاد السنوية في دول عدة، فيما اتجهت دول أخرى لإعادة الإغلاق التام لكبح جماح الفيروس التاجي.
المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة