“شراكتنا راسخة”.. بلينكن “يبدي ارتياحه” لسلامة الكاظمي
أعلنت الخارجية الأميركية تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعت بين وزير الخارجية، أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، بعد استهداف منزل الأخير في هجوم بطائرتين مسيرتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان مساء الأحد، أن بلينكن استنكر الهجوم “الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء”، وأن الوزير الأميركي “أبدى ارتياحه” لعدم إصابة رئيس الحكومة العراقية بأذى.
وأكد بلينكن أن “الهجوم كان أيضا هجوما على سيادة الدولة العراقية واستقرارها”.
وشدد الوزير الأميركي على أن “الشراكة الأميركية مع الكاظمي “راسخة”، وتعهد بـ “دعم قوات الأمن العراقية في تحقيقها بهذا الهجوم”.
وكان مكتب الكاظمي قد كشف، في وقت سابق الأحد، تفاصيل المكالمة التي جمعت بين المسؤولين، والتي أعرب فيها بلينكن عن “غضبه وقلقه العميقين” من حادث “الاعتداء الجبان” على رئيس الحكومة.
وأضاف المكتب أن بلينكن “عد الحادث اعتداءً على العراق وسيادته، وليس على رئيس الحكومة فحسب”، كما أنه “أعرب أيضاً عن تقدير الولايات المتحدة الأميركية العالي للنهج القيادي للكاظمي، وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه البلد، وتهدد أمنه واستقراره”.
وقال بيان المكتب إن الكاظمي وبلينكن “أكدا حرصهما على الالتزام بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم مصالح شعبيهما”.
وكان الكاظمي نجا من محاولة اغتيال، فجر الأحد، بطائرتين مسيرتين استهدفتا مقر إقامته بالمنطقة الخضراء في بغداد، وفقا لما كشفه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الأحد.
كما أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، عن “إدانته الشديدة” للهجوم، ووصفه بـ”الإرهابي”.
وقال بايدن في بيان للبيت الأبيض: “أشعر بالارتياح لأنه لم يصب بأذى، وأُثني على القيادة (..) في الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون بشدة”.
ودعا الرئيس الأميركي في البيان إلى “محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي على الدولة العراقية”، وقال: “أدين بأشد العبارات أولئك الذين يستخدمون العنف لتقويض العملية الديمقراطية في العراق”.
وأوضح أنه أصدر “تعليماته” إلى فريق الأمن القومي “لتقديم كل المساعدة المناسبة لقوات الأمن العراقية أثناء قيامها بالتحقيق في هذا الهجوم وتحديد المسؤولين عنه”.
وأكد أن “الولايات المتحدة تقف بحزم مع حكومة وشعب العراق وهم يسعون جاهدين لدعم سيادة العراق واستقلاله”.
الحرة