عرب وعالم

“الذراع اليمنى للسيسي” يكشف بنود اتفاق طويل الأمد بغزة

قال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لموقع (أكسيوس) الأميركي إن مصر تحاول التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وذكر أكسيوس أنه أجرى المحادثة القصيرة مع كامل، الذي نادرا ما يتحدث علنا، على هامش قمة المناخ كوب26 في غلاسكو، حيث خرج من قاعة المؤتمرات لتدخين سيجارة.

تقول أكسيوس: “كان هذا اللقاء غير عادي، مع رجل ليس فقط رئيسا للمخابرات، ولكن أيضا الذراع اليمنى للرئيس عبد الفتاح السيسي”.

ويقول صحفي أكسيوس باراك رافيد إنه قدم نفسه وزميله نداف إيال كمراسلين إسرائيليين، لكن كامل لم يعترض على إجراء المقابلة.

وبحسب رافيد، فإن كامل أعرب عن رضاه عن الوضع الحالي للعلاقات المصرية-الإسرائيلية، قائلا إن لقاء السيسي، في منتصف سبتمبر، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، “كان جيدا بشكل استثنائي”.

وقال رئيس المخابرات إن بينيت يمثل تغييرا كبيرا عن سلفه بنيامين نتانياهو “الذي تربطه أيضا علاقة وثيقة مع السيسي”، على حد قوله.

وشدد كامل على أنه على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتكون من عدة أطراف ذات وجهات نظر متباينة، فإن المصريين يأملون في أن تظل مستقرة ويعتقدون أن بإمكانهم العمل معها بشكل فعال.

وأضاف كامل أن مصر تتحدث يوميا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق نار محتمل طويل الأمد في غزة.

وأكد أن مثل هذه الصفقة ستشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو أمر تعمل مصر من أجله “ليلا ونهارا”، على حد تعبيره.

وأوضح كامل أن مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين، ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية. كما سيتعين عليها معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة.

وتابع كامل أن هذه الصفقة المحتملة ستشمل أيضا خطوات اقتصادية وإنسانية إضافية للسكان المدنيين ونوعا من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى لو كانت رمزية فقط.

ووفقا لكامل، فإن مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله تبدئا نوعا من الحوار السياسي، مشيرا إلى أنه سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع بينيت ومسؤولين كبار آخرين.

وكان قتال اندلع في العاشر من ايار الماضي، واستمر 11 يوما بين إسرائيل وحماس، وسط غضب فلسطيني، بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.

وحينذاك لعبت مصر دورا رئيسا لوقف إطلاق النار بين الطرفين، الأمر الذي ُنظر إليه باعتباره جزءا من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل وحماس، وإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.
المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة