عرب وعالم

انفصال كتالونيا يسبب أزمة سياسية فى إسبانيا من جديد مع استمرار المفاوضات

تواجه إسبانيا أزمة سياسية جديدة بسبب رغبة الانفصاليين فى كتالونيا بإجراء استفتاء جديد على الاستقلال، والتقى رئيس الحكومة الإسبانى بيدرو سانتشيز، مع زعيم كتالونيا بيري أرجونيس لاستئناف المفاوضات على أمل التوصل إلى حل الأزمة السياسية التي سببها الحراك الانفصالي للإقليم.

وأشارت صحيفة “الموندو” الإسبانية إلى أن الانفصاليين الكتالونين يرغبون فى اجراء استفتاء على تقرير المصير وطلب العفو عن المتهمين فى عام 2017.

وقال سانتشيز عقب اجتماعه مع حزب الاستقلال “لقد تحققنا من أننا ما زلنا نحافظ على مواقف سياسية بعيدة جدا ومختلفة جذريا، لكننا اتفقنا على أن طاولة الحوار هي أفضل طريقة للمضي قدما وإيجاد الحلول”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك توقعات بالتوصل إلى حل نهائى لأزمة استقلال كتالونيا ، خاصة وأن سانتشيز أصر على التوصل لحل لتحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية لسكان كتالونيا ، ولكنه رفض بقوة وحسم أى مطالب لانفصال الإقليم ، فيما وأصر أراجونيس على أن القضايا الوحيدة المطروحة هي إمكانية سماح إسبانيا بإجراء استفتاء على الاستقلال، وإصدار عفو عام عن كل أولئك الانفصاليين الذين يعانون مشكلات قانونية.

وقال سانتشيز ، الذى شكر زعيم الاستقلال على كرم الضيافة وعبر عن “عاطفته” لكتالونيا: “لقد كان الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين وأنا أعتبره مهمًا لأنه يتضمن إرادة الحكومتين للبحث عن حلول”.

وقال زعيم الاستقلال بعد الاجتماع الذي وصفه بأنه “نقطة انطلاق” و “مرحلة جديدة في الصراع السياسي مع الدولة الإسبانية “.

وأضاف “إننا نلاحظ الصعوبات التي تنطوي عليها هذه العمليات ، والتي ليست سهلة على الإطلاق وطويلة الأمد ، لكننا نؤكد على إرادة العمل والإجماع على أن الطاولة هي الأداة المناسبة”.

وفيما يتعلق بطلب إجراء استفتاء لتقرير المصير والعفو عن المتهمين المؤيدين للاستقلال ، قال سانتشيز إن “ذلك غير ممكن” بالنسبة للحكومة الإسبانية، لهذا السبب ، اعتبر أنه من المهم البدء في التفاوض حول القضايا التي تكون المواقف فيها “أقرب” مع “الأمل في التوصل إلى حل متفق عليه” في المستقبل.

ويعتقد سانتشيز أن “لم الشمل” مع كاتالونيا هو “مفتاح” بعد عقد من الصراع حول عملية الاستقلال وكان مصممًا على “استعادة المودة” مع الكتالونيين.
youm7

مقالات ذات صلة