“وصلنا للرمز الأحمر”.. بايدن يدق ناقوس الخطر المناخي
قام الرئيس الأميركي، جو بايدن، بجولة، الإثنين، شملت مناطق على الساحل الغربي للبلاد تأثرت بظاهرة التغير المناخي، حيث تعرضت خلال الشهور الماضية إلى موجة شديدة من العواصف والحرائق.
وصعَّد الرئيس من خطابه، خلال الجولة الأخيرة، قائلا إن البلاد تواجه لحظة “رمز أحمر”(في إِشارة إلى الرمز المستخدم في حالات الطوارئ) بسبب ظاهرة تغير المناخ.
وزار بايدن في مدينة بويسي بولاية أيداهو “المركز الوطني المشترك بين الوكالات لإطفاء الحرائق”، الذي ينسق جهود مكافحة الحرائق في البلاد، والتقى هناك بفنيين وعناصر إطفاء وأدلى بتصريحات عن تغير المناخ. وقال: “لا يمكننا الاستمرار في محاولة تجاهل الواقع… الواقع هو أننا لدينا مشكلة الاحتباس الحراري”.
وزار بايدن مدينة ساكرامنتو في كاليفورنيا، حيث التقى كبار مسؤولي الولاية وتفقد الأضرار الناجمة عن حريق كبير اندلع في مقاطعة إلدورادو. ومن المقرر أن يعرض خطته لإصلاح البنية التحتية، الثلاثاء، في كولورادو، حيث سيقوم بجولة في المختبر الوطني للطاقة المتجددة.
وكان بايدن قد قام، الأسبوع الماضي، بجولة لتفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار “أيدا” في أحياء ولايتي نيويورك ونيوجيرزي، على الساحل الشرقي، وحذر خلالها من التهديد “الوجودي” لتغير المناخ.
واستغل الرئيس الأميركي هذه الجولات للتأكيد على أهمية تمرير خطته لإصلاح البنية التحتية، التي تتضمن مبادرات في مجال تحسين البيئة. ويقول البيت الأبيض إن خطته مهمة لتحقيق هدفه المتمثل في الحصول على طاقة نظيفة بنسبة 100 في المئة بحلول عام 2035.
وأقر مجلس الشيوخ، الشهر الماضي، حزمة البنية التحتية التي اقترحها بايدن وتبلغ قيمتها 1 تريليون دولار، وتتضمن أموالا تخص معالجة تغير المناخ. ولايزال يتعين تمرير الخطة في مجلس النواب.
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة، قد حذرت في تقرير لها، من أن تغير المناخ واسع الانتشار وسريع ومكثف، وقالت إن بعض الاتجاهات الآن لا رجعة فيها، على الأقل خلال الإطار الزمني الحالي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن التقرير ليس أقل من “رمز أحمر للإنسانية. وجرس إنذار يصم الآذان، ولا يمكن دحض الأدلة”.