جامعة الدول العربية تعلق على إمكانية توسطها لحل أزمة سد النهضة
اعتبرت أمانة جامعة الدول العربية أن المنظمة لا يمكنها تولي الوساطة لحل أزمة سد النهضة الكبير الإثيوبي على خلفية تعثر المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن المنظمة لا تستطيع لعب دور الوساطة في أزمة سد النهضة، معللا ذلك بأنها تقف إلى جوار مصر والسودان مقابل إثيوبيا.
وأوضح زكي أن “هناك فارقا بين دور الجامعة ودور الاتحاد الإفريقي لأن الجامعة بها عضوان أو طرفان للأزمة أما الاتحاد به الأطراف الثلاثة”، مشيرا إلى أن “إثيوبيا هي التي لجأت إلى الاتحاد الإفريقي ليتدخل أما الجامعة العربية لديها قرارات تؤيد موقف الدولتين الأعضاء فيها مصر والسودان”.
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت، الشهر الماضي، أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مشددة في حينه على أن هذا الملء لن يضر مصر والسودان.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 10 سنوات دون تحقيق أي نجاح حول حل قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار وقد يكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، بينما تصاعد التوتر حول في الأشهر الماضية بعد بدء أديس أبابا تشغيل المنشأة.
وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية وتوليد الطاقة على سد النهضة، في حين يشعر السودان بالقلق بشأن تدفق المياه إلى سدوده وتخشى مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.