لِمكافحة الالتهاب.. اتبعوا هذه النصائح
كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: كشف أخيراً عدد من الأطباء مجموعة خطوات يطبّقونها يومياً لتهدئة الالتهاب والبقاء بصحّة جيّدة، وتحديداً:
– إعطاء الأولوية للبروبيوتك والبريبيوتك
إنّ البريبيوتك عبارة عن نوع من الألياف يُغذّي البكتيريا المُفيدة في الأمعاء. وعندما تُصادف بكتيريا الأمعاء تلك الألياف، يتمّ تخميرها وبالتالي إفراز أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحافظ على سلامة الأمعاء، وفق اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الطبيبة سوبريا راو، من ماساتشوستس.
نتيجة ذلك، رُبط التوازن والتنوّع البكتيري الصحّي، وكذلك حاجز الجهاز الهضمي الأفضل، بانخفاض الالتهاب في الأمعاء، إستناداً إلى بحثٍ نُشر عام 2018 في «Current Developments in Nutrition».
وأوصَت راو بتفادي المكمّلات وملء الغذاء بالمأكولات الغنيّة طبيعياً بالبروبيوتك مثل الخضار المخمّرة، والكفير، واللبن اليوناني، والكومبوتشا، والميزو… وبدلاً من التركيز على مصادر معيّنة للبريبيوتك، كالموز والثوم والبصل، يُفضّل التنويع في النباتات مثل الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
– التركيز على مضادات الأكسدة
تُعتبر المأكولات التي يتمّ اختيارها طريقة فعّالة لردع الالتهاب، بحسب الطبيبة سوزان بلوم، من نيويورك ومؤلفة كتاب «Healing Arthritis». إنّ أحد مسارات الالتهاب هو من الجذور الحرّة التي تتراكم في الخلايا وتحتاج إلى مضادات الأكسدة للقضاء عليها. في حال عدم تناول ما يكفي منها، قد يكون هناك تلف في الأنسجة والتهاب.
وكشفت بلوم عن مشروب مُضاد للأكسدة تحتسيه صباح كل يوم، ولتحضيره المطلوب مَزج في الخلّاط نصف تفاحة، مع نصف حامضة، وبقدونس، وخضار ورقية داكنة اللون مثل السبانخ والـ»Kale» والسلق، وزيت السمك السائل لاستمداد الأوميغا 3. إنها طريقة جيّدة لبدء اليوم والحصول على مضادات الأكسدة والالتهاب.
– إحتساء الشاي الأخضر
قالت طبيبة الأمراض الجلدية ديبرا جاليمن إنّ «هناك عادة أخرى مضادة للالتهابات، تتمثل باحتساء الشاي الأخضر صباح كل يوم. إنه غنيّ بمركّبات البوليفينول التي تخفض الالتهاب. فضلاً عن أنه غنيّ بمضادات الأكسدة «EGCG» التي تحمي الخلايا من التلف الذي يؤدي دوراً في الشيخوخة والأمراض المُزمنة».
وأشارت إلى أنّ «الشاي الأخضر يؤثر إيجاباً في المظهر الخارجي. ووجدت مراجعة نُشرت عام 2019 في «Nutrients» أنّ تطبيق الشاي الأخضر على البشرة يساعد على حماية خلايا البشرة من حروق الشمس، وتقليل الاحمرار والبقع الداكنة الناتجة من أضرار أشعة الشمس، وتحسين سماكة الجلد، وخفض الخطوط الدقيقة».
– تعديل العادات لنومٍ أفضل
أفادت الطبيبة سوزان بلوم أنّ «النوم هو عندما ينظّف الجسم نفسه، ويُعيد التوازن والشفاء، وهو فائق الأهمّية لمزاجٍ إيجابي، وطاقة قوية، والشعور بالراحة في الجسم».
وأشارت إلى أنها لا تلتزم فقط بموعد نوم ثابت كل ليلة، إنما تعلّمت أيضاً رَصد تأثير عاداتها اليومية في نومها. بحيث رصدت بعض الأمور التي تنعكس سلباً، مثل احتساء كأس نبيذ أو ممارسة الرياضة بشدّة اليوم السابق أو كثرة التعرّض للشمس. لذلك من المهمّ معرفة ما يعوق النوم، وتعديل العادات للحصول على نومٍ أفضل. وتوصّلت مراجعة نُشرت عام 2016 في «Biological Psychiatry» إلى أنّ الحصول على مزيدٍ من النوم المضطرب قد رُبط بارتفاع علامات الالتهابات.
lebanon24