أزمة “الرمان المخدر” لم تنتهِ.. السعودية تمنع دخول منتجات سورية
نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن خلفيات قرار السعودية حظر استيراد المنتجات الآتية من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، معتبراً أنّها تمثّل دليلاً إلى عدم تبديل الرياض موقفها إزاء دمشق.
في بداية التقرير، ذكّر الموقع بخبر نشرته صحيفة “الوطن” السورية، وجاء فيه أنّ السعودية “منعت عدداً من الشاحنات السورية المحملة بالخضار والفاكهة من دخول أراضيها”. ونقل الموقع عن رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة توضيحه أن الحظر جاء بسبب” عدم وجود البطاقة التعريفية التي تتضمن النوع وتاريخ القطاف والأوزان على صناديق الفاكهة وذلك بعد دخول هذه البضائع في شهر جديد وفرض السعودية مواصفات جديدة على البضائع”.
وأوضح الموقع أنّ الشاحنات كانت تنتظر منذ أكثر من 15 يوماً عند الجانب الأردني من معبر نصيب، مشيراً إلى أنّ السعودية سمحت في أيلول الفائت بدخول الشاحنات السورية إلى أراضيها بعد حظر دام 8 سنوات. وتابع الموقع بالقول إنّ قرار السعودية بحظر دخول الفاكهة الآتية من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري جاء على خلفية المخاوف من العثور على مخدرات مخبأة في الخضار والفاكهة، مذكراً بقرار تشديد القيود على الصادرات الآتية من لبنان وسوريا.
ونقل الموقع عن قيادي معارض مقيم في السعودية ترجيحه أن يكون القرار مرتبطاً بحظر المنتجات اللبنانية بعدما ضبطت السعودية شحنة مخدرات آتية من لبنان (في إشارة إلى قضية الرمان المخدر) أو لأنّ لبنان ينقل منتجاته في الشاحنات السورية. وأضاف القيادي “المقرب من السعودية”، بحسب “المونيتور”، بالقول إنّ الرياض تؤيد بشكل رسمي وعلني وواضع قرار الأمم المتحدة رقم 2254 وعملية الانتقال السياسي.
بدوره، وضع الصحافي السوري المقيم في تركيا، أحمد حسن، قرار حظر دخول الشاحنات السورية في إطار الإجراءات الرامية إلى الحد من تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، مشيراً إلى أنّ عدد الشحنات المحملة بالمخدرات الآتية من سوريا إلى السعودية سجل ارتفاعاً مؤخراً. توازياً، تطرّق حسن إلى اللقاءات الأمنية السعودية-السورية الأخيرة (لقاء رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان باللواء علي مملوك نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية)، لافتاً إلى أنّ الرياض نفت التقارير التي تناولتها. هذا وشدد حسن أيضاً على أنّ الإمارات حاولت إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أنّ المساعي
الإماراتية لم تنجح.
lebanon24