في الصلاة من أجل لبنان…البابا فرنسيس للمسؤولين: كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية
اتجهت أنظار اللبنانيين منذ الصباح إلى اليوم التاريخي من أجل الصلاة للبنان في الفاتيكان الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس، في ظل الوضع المأسوي الذي يعيشه الوطن والمواطن على المستويات كافة.
وترأس البابا فرنسيس الصلاة المسائية في الفاتيكان عند الساعة السابعة من مساء اليوم، بحضور قادة الطوائف اللبنانية المسيحية المختلفة.
وقال: “نصلي ليلعب لبنان دوره مع بلدان العالم وإيماننا أن الروح القدس سيغيّر كل شيء في لبنان”، مضيفًا أن “لبنان يتعرض لوضع خطير ونصلي من أجل هذا البلد كنز الحضارة”.
ولفت إلى أن “لا سلام من دون عناء”، مشددُا على ضرورة أن يضع المسؤولون في لبنان أنفسهم في “خدمة السلام لا في خدمة مصالحهم الخاصة”.
وقال: “كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية، يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة لبناء مستقبل أفضل على أرضهم ومن دون تدخلات”، مضيفاً: “لبنان الحبيب الذي يشع حكمة وثقافة لا يمكن أن يترك رهينة الأقدار أو الذين يسعون وراء مصالحهم الخاصة”.
وكان البابا فرنسيس دعا صباحاً المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إلى أن يتحدوا روحياً مع قادة الكنائس في لبنان، وأن يصلوا من أجله كي “ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمر فيها ويظهر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء”.
وشارك في الصلاة المخصصة للبنان عشرة من المسؤولين الكنسيّين في لبنان: 6 يمثّلون الكنيسة الكاثوليكيّة و3 يمثّلون الكنائس الأرثوذكسيّة، وواحد يمثّل الكنيسة الإنجيليّة.
وبالأسماء، فإنّ المشاركين عن الكنيسة الكاثوليكيّة هم: البطريرك المارونيّ بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك السّريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، أسقف الكلدان في بيروت المطران ميشال قصارجي، النّائب الرّسوليّ اللّاتينيّ في بيروت المونسنيور سيزار آسايان، والسّفير البابويّ في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري.
أمّا عن الأرثوذكس فشارك: بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأوّل كيشيشيان، وبطريرك السّريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثّاني، إضافة إلى ممثّل الكنيسة الإنجيليّة رئيسها القسّ جوزف قصاب.