موسكو خائفة جدًا على لبنان… وهذا ما ستفعله
كشفت مصادر سياسية مطّلعة على مواقف الكرملين، بحسب “المركزية”، أن الموقف الروسي لا يزال ثابتًا لجهة ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين برئاسة الرئيس المكلّف سعد الحريري لا ثلث معطّلا فيها لأي طرف.
تتمسّك موسكو بمساعيها المتناغمة والمُكمّلة للمبادرة الفرنسية في ما يتعلّق بالملف اللبناني وتحديداً تشكيل الحكومة، وما يليها من حلّ الأزمات المتسلسلة. ولا يزال الموقف الروسي ثابتًا لجهة ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين برئاسة الرئيس المكلّف سعد الحريري لا ثلث معطّلا فيها لأي طرف، وفق ما كشفت مصادر سياسية مطّلعة على مواقف الكرملين، لافتةً إلى أن الثوابت التي ينطلق منها الموقف الروسي هي تلك الواردة في البيان الصادر من أبو ظبي عقب لقاء الحريري وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
وتؤكد المصادر أنّ الروس يبدون انزعاجاً واستغراباً من التصرّفات اللادستورية التي تعتري مسار التشكيل، وبات واضحا بالنسبة إليهم وجود رغبة بالحصول على ثلث معطّل لفريق العهد من خلال الرسالة التي أُرسلت إلى الحريري حتّى لو تم نفي هذا الكلام أمام الرأي العام.
ويتخوّف الروس جدّاً على الوضع في لبنان، لا سيّما على الصعيد الاقتصادي وما له من انعكاسات على المستوى الأمني، لذلك ستكون لروسيا خطوات عملية واضحة في اتّجاه الضغط للتشكيل تتضح طبيعتها في الفترة المقبلة، كذلك التواصل مستمر مع مختلف القوى اللبنانية.
أما زيارة وفد من “حزب الله” لروسيا بالتزامن مع وجود وزير خارجية اسرائيل فيها، فتوضح المصادر أن الهدف الأساسي منها كان الموضوع اللبناني حيث كان مدار بحث بين الحزب والروس مع التركيز على أزماته. في المقابل، تربط علاقة وطيدة موسكو باسرائيل ويهمّ الأولى المحافظة عليها، وألا تكون سوريا مصدرا لعدم الاستقرار في إسرائيل، وبرز هذا الموقف من خلال ما أعلنه لافروف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية إسرائيل، حيث شدد على أهمية الحفاظ على أمنها وضرورة ألا تكون سوريا مصدرا للقلق الأمني فيها، إلى ذلك شجّع لافروف على التطبيع بينها وبين الدول العربية وهنا تكمن نقطة الخلاف الأساسية بين الحزب والروس.
ولا يمكن أن ننسى أن الوضع في لبنان يعدّ مصدر قلق للروس بالنسبة إلى الوضع في سوريا، فالأزمة الاقصادية اللبنانية أدّت إلى تفاقم الأزمة في سوريا والفلتان الأمني قد يتسبب بمشاكل لهم في سوريا. كذلك، يتخوفون من الإشكالات الطائفية في لبنان وانعكاساتها على سوريا، ختمت المصادر.
المصدر: المركزية