لفت مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” الى أن “ثلاثة تحديات رئيسية تحتل سلم الاولوية على صعيد الرعاية الصحية في الأسابيع المقبلة: تخفيف الإغلاق دون التسبب في زيادة عدد حالات الكورونا، إعادة عملية نشر اللقاح إلى مسارها الصحيح، الحفاظ على إمكانية تقديم الرعاية الصحية للمرضى بتكلفة ميسورة على الرغم من تضاؤل الدعم”.
٨/١ ثلاثة تحديات رئيسية تحتل سلم الاولوية على صعيد الرعاية الصحية في الأسابيع المقبلة:
1.تخفيف الإغلاق دون التسبب في زيادة عدد حالات الكورونا.
2.إعادة عملية نشر اللقاح إلى مسارها الصحيح.
3.الحفاظ على إمكانية تقديم الرعاية الصحية للمرضى بتكلفة ميسورة على الرغم من تضاؤل الدعم.— Firass Abiad (@firassabiad) February 27, 2021
وأضاف أبيض: “يشير ارتفاع معدل الفحوصات الموجبة إلى انتشار نشط للكورونا في المجتمع. أظهرت دراسة أجرتها LAUMCRH أن غالبية المقيمين في لبنان ليس لديهم مناعة. ومن المؤكد أن افتتاح المتاجر يوم الاثنين لن يساعد. ما هو أسوأ، عواقب تمديد الإغلاق أم عواقب الزيادة المتوقعة في حالات الكورونا؟”.
وتابع: “تتمثل الخطة في تطبيق تدابير سلامة أفضل في المتاجر وعلى مستوى المجتمع، وتشجيع البقاء في المنزل من خلال المنصة، وزيادة عدد الفحوصات. ومع ذلك، من الصعب معرفة لماذا سيغير العامة سلوكهم في غياب حملة توعية جيدة تشرح لهم الخطة، ودورهم فيها، وعواقب اخفاقها”.
وأشار أبيض الى أن “على الرغم من البداية الجيدة والزخم الأولي، انحرفت حملة نشر اللقاح عن مسارها بسبب ثغرات تقنية، وخيارات توزيع خاطئة، وقصور في التواصل مع المواطنين وشرح مكمن الخلل والمعالجة. ومع ذلك، من الواضح والجيد، أن هناك طلبًا عامًا على اللقاح”.
وقال: “لم نخسر كل شيء، ولكن لاستعادة ثقة الجمهور، فإن البداية الجيدة هي الاعتراف بالأخطاء واعتماد عملية أكثر شفافية. يظل اللقاح هو الأمل الأفضل للخروج من أزمة الكورونا، وهناك المزيد على الطريق، والبيانات تظهر أن اللقاح ينقذ الارواح. لكن يجب أن يكون اداؤنا أفضل”.
وكشف أن “المستشفيات تعاني. أدى ارتفاع أسعار العديد من اللوازم الطبية او غيرها مثل الاوكسجين ومواد التعقيم إلى زيادة كبيرة في التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، أدى الحديث المتصاعد حول ترشيد أو خفض الدعم للأدوية والمستلزمات الطبية إلى تحول الموردين إلى التعاملات النقدية مما يرهق المستشفيات”.
واعتبر ان “في الوقت نفسه، المواطن يعاني. لم تتغير التسعيرات المعتمدة من الجهات الضامنة للاستشفاء، لكن العديد من المستشفيات تجد نفسها امام خيارين، إما المطالبة بمدفوعات اضافية، غير قانونية، من جيوب المرضى أو مواجهة الخراب المالي، فيما يستمر متوسط قيمة الدخل الفردي في انخفاضه السريع”.
وختم أبيض قائلاً: “يمكن أن يشكل أي واحد من التحديات المذكورة أعلاه امتحانا كبيرا لأي نظام رعاية صحية. اجتماع الثلاثة معا يعني انه اختبار هائل. حتى مع أفضل الإدارات، لن يكون إيجاد الحل أمرًا سهلاً. المساعدة، عند عرضها ممن كان، يجب تقديرها، وليس السخرية منها”.