“ليلة التحدّي” تنتظر اللبنانيّين
بالفعل، ستكون الليلة الأخيرة من العام المشؤوم 2020 “ليلة التحدّي” للّبنانيّين بامتياز. تمدَّد تفشّي فيروس “كورونا” في البلد، وبدأت السلالة الجديدة تنتشر، ووقع الجميع في الخطر إلى حين أصبحت سهرة رأس السنة المنتظَرة الإمتحان الأكبر.
رغم تقليص الأعداد المسموح باستيعابها في المطاعم والحانات والملاهي الليليّة ضمن الإجراءات والتدابير الوقائيّة المعمّمة، فإنّ اللبنانيين مدعوّون ليلة رأس السنة إلى اتّخاذ أقصى درجات الوقاية والحذر والإنتباه، إن بالحفاظ على التباعد الإجتماعي داخل الأماكن المغلقة، أو بالتشدّد في وضع الكمامة، حتّى في المنازل، كي لا نضع الجهاز التنفّسي بديلاً عنها عند الإصابة، خصوصاً أنّ الإختلاط العائلي ليلة عيد الميلاد نتج عنه ازدياد كبير في أعداد الإصابات.
بات “كورونا” مسألة حياة أو موت بكل ما للكلمة من معنى، فلا أحد يُمكن أن يعلم مدى شدّة العوارض التي سيُعاني منها في حال وقع ضحيّة هذا الوباء، وهو الأمر الذي يستدعي بنا جميعاً استنفار الحذر الذاتي لحماية عائلاتنا وأنفسنا وأصدقائنا من هذه الموجة الخبيثة التي تضرب مجتمعات العالم.
ولعلّ البيان الصادر عن وزارة السياحة دقّ ناقوس الخطر، داعياً “المؤسسات السياحية والمطاعم والمقاهي والحانات والمراقص الليلية كافّةً، بالإضافة إلى جميع المواطنين والأفراد الذين ينظّمون حفلات وسهرات عامّة أو خاصّة في منازلهم، للتنبّه إلى خطورة الوضع الصحي، وارتفاع نسبة العدوى بفيروس “كورونا” من أشخاص مصابين به من دون أي عوارض ظاهرة عليهم، وللإلتزام بأقصى معايير الوقاية والتباعد تجنّباً لإصابتهم به”.
وناشدت، من جهتها، نقابة أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي والباتيسري الدولة “كي تضرب بيد من حديد وتقفل المؤسسات المخالفة بالشمع الأحمر حفاظاً على استمراريّة القطاع والمؤسسات القانونيّة المنتظمة والعدالة التجارية”.