مباشرمنوعات

لماذا نشعر بالحرج الشديد عندما نتواجد في المصعد الكهربائي مع الغرباء؟

يعدّ ركوب المصعد الكهربائي مع شخص غريب أحد المواقف الأكثر حرجًا اجتماعيًا في الحياة، وفق موقع “ذا صن”.

اذ نفكر جميعاً، هل من المفترض أن تقوم بالاتصال بالعين؟ إعطاء إيماءة صغيرة؟ أو البدء في محادثة قصيرة مهذبة ربما لبضع ثوان فقط؟

وشاركت عالمة النفس الدكتورة بيكي سبيلمان، التي تعمل مع شركة شيريدان ليفتس، وعالمة السلوك أرامينتا نايلور، أسبابا عدة عن رأيهما بالسبب الذي يدفعنا للتصرف بشكل غريب.

1- نقص شديد في المساحة

يمكن أن يأتي الإحراج من الشعور بالحصار أو حتى الخوف من الأماكن الضيقة في مساحة صغيرة بلا نوافذ.

وبسبب القرب الشديد من الغرباء، والخوف من غزو المساحة الشخصية لأي شخص آخر، قد يتردد معظم الناس من التعامل مع الآخرين.

2- لا يوجد قواعد

هناك عامل آخر بسيط للغاية وهو أنه لا توجد مجموعة محددة من القواعد عن كيفية التصرف داخل المصعد.

ففي الحافلات مثلاً، يتجنب الناس الجلوس بجوار شخص غريب إذا كانت هناك مقاعد مزدوجة مجانية أخرى متاحة، بينما في القطارات، من المقبول عمومًا ألا تضرب ركبتيك مع الشخص الجالس مقابلك، إذا كان المقعد المجاور لك متاحًا.

أما في المصاعد، فلا يوجد مثل هذه المعايير.

وهذا ما يجعلنا نشعر بعدم اليقين بشأن الطريقة التي يجب أن نتصرف بها.

3- الصمت المطبق

قالت الدكتورة سبيلمان: “إن الصمت عندما يقف شخصان غريبان معًا يمكن أن يساهم بالتأكيد في الإحراج”.

اذ من المألوف رؤية الناس وهم يستعملون هواتفهم، على الرغم من عدم وجود إشارة في المصاعد عادة، فقط لتخفيف الصمت والاحراج.

4- مجموعات غريبة

عندما يجتمع الغرباء معاً، يتصرف الأشخاص بشكل غريب على أي حال. لكن عندما يجتمعون جميعًا في المصعد، تصبح الأمور أسوأ بكثير، وفقًا للدكتورة سبيلمان.

وقالت إن الأسوأ من ذلك هو عندما يتواجد شخصان فقط داخل المصعد الكهربائي.

وأضافت: “قد يزداد الانزعاج من بدء محادثة في المصعد عندما يتعلق الأمر بشخصين غريبين فقط. أما في إطار المجموعة، قد يؤدي وجود الآخرين إلى تخفيف الضغط وجعل الأمر أقل حرجًا.”

5- المجتمع

ليس من المستغرب أن تلعب الأعراف الاجتماعية دورًا في انفعالنا.

وقالت الدكتورة سبيلمان: “ربما يكون المجتمع قد جعل الناس حذرين بشأن التعامل مع أشخاص لا يعرفونهم، وهو ما قد يتأثر بالمعايير الثقافية والتصورات والقوالب النمطية.”

6- المزاج والعقلية

وقالت نايلور: “إذا كان شخص ما في حالة ذهنية سلبية أو انطوائية، فقد يرغب في تجنب التفاعلات الاجتماعية المحتملة. اذ إن أنماط حياتنا المزدحمة وتنقلاتنا الطويلة يمكن أن تساهم في نقص الطاقة أو الرغبة في التحدث مع الغرباء.”

وأضافت الدكتورة سبيلمان: “الشعور بالحرج في المواقف الاجتماعية مثل هذه، يمكن أن يتأثر أيضًا بعمليات نفسية مختلفة تشمل القلق الاجتماعي، والخوف من الحكم، والمخاوف بشأن ترك انطباع جيد، أو القلق، أو عدم الثقة في بدء المحادثات.”

7- الخوف من الحديث القصير

الأحاديث القصيرة يمكن أن تكون غير مريحة لأنها قد تبدو سطحية أو قسرية، وقد يشعر الناس بالقلق بشأن قول الشيء الخطأ أو عدم معرفة ما يجب التحدث عنه.

والخوف من بدء محادثة مع شخص يعمل معك في نفس المبنى مثلاً، أمر مفهوم، لأنه قد يخلق توقعًا للمشاركة اليومية، مما قد يودي إلى التزامات اجتماعية محتملة قد لا يرغب فيها البعض.

Related Articles