لبنانمباشرمنوعات

Alien بشريّ وتحوّلات مُرعبة… هل هي النهاية؟

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

ليس الحرّ الشديد ولا النيران التي تلتهم الأرض أو الفيضانات التي تجرف معها البشر والحجر، الدليلَ الأفقع إلى اقتراب نهاية العالم…
تصفّحوا ما يحصل في دول العالم، من جنون يجرف معه البشر، وتحوّلات تطيح بالعقل قبل الجسد، وهناك ستجدون أولى صور النهاية!

رجلٌ قرّر أن يصبح هرّا لأنه يشعر بحاجة لذلك، رجلٌ بالغ يطلب مربّية لأنه واثقٌ من أنه رضيع، إمرأة تسكب مساحيق التنظيف على عينيها لأنها تشعر في حاجة لان تكون عمياء، ورجل يبترُ ذراعه لأنه يعتقد أن لديه إعاقة… ما نكتبه في هذه السطور ليس من الخيال بل إنه محضُ حقيقة ولو خُيّل لكم أنه خارج عن الواقع… فبعد التحوّلات الجنسية التي يختارها الأفراد لأنفسهم، تحوّلات من نوع آخر تجتاح دولا عدة في العالم… فأين نحن منها في لبنان؟

تؤكد الدكتورة في علم النفس الاجتماعي مي مارون أن محظورات عدّة لا تزال تشكل رادعا أمامنا في لبنان حتى لا ننغمس في تلك الموجة، أهمّها المحرّمات الدينية والخوف من “الجرصة”، مشيرة إلى أن ثلاثية لا تزال عصيّة على الخرق في لبنان، وهي “الجنس والدين والسياسة”.

“العقليّة لم تتغيّر”، تؤكد مارون في حديث لموقع mtv الالكتروني، وتروي أنها قبل 30 عاما، أقامت محاضرة عن “العذرية” وكان وقعها صادما.. وهي كررتها هي نفسها قبل 4 سنوات، والنتيجة كانت نفسها أيضا. غير أنها تشير إلى الوقع المهمّ لمواقع التواصل الاجتماعي علينا، تماما كالإعلام وما يُعرض أمامنا على الشاشة والذي من شأنه أن يكون له تأثير كبير على النفسية. وتقول: “كنا خلال صغرنا نشاهد أفلام الكاوبوي، وكنا نفرح ونتحمّس حينما نرى مشاهد الحرق والقتل وأحيانا الاغتصاب”، منبّهة من أن كلمة “قتل” باتت سهلة ومألوفة.

“التربية هي الأساس” تشدّد مارون، إلا أنه في هذه الأيام وبسبب الضغوط الكثيرة التي يعيشها الأهل في لبنان، باتوا غر قادرين على مراقبة أولادهم بشكل كافٍ، خصوصا خلال مشاهدة هؤلاء للأفلام والفيديوهات على مواقع التواصل، الأمر الذي قد يؤثر عليهم بشكل كبير.

هناك رجلٌ متأكد أنه كائنٌ فضائي، ولهذه الغاية قام بقطع أذنيه وبعض أصابع قدميه وجزء من أنفه، كما أجرى تغييرات مرعبة بشكله حتى يبدو على ذلك النحو…
لذلك، وأمام الجنون الذي نشهده عالميا، وحدهم الأهل قادرون على حماية المجتمع الذي هو في طور التكوّن… وحتى لا نصبح بالفعل كائناتٍ غريبة حتى الفضاء براء منّا.

Related Articles