مباشرمنوعات

قبل أن يلتهمه القرش.. حقيقة “الرقصة الأخيرة” للقتيل الروسي في مصر

غداة مقتل شاب روسي من جراء هجوم سمكة قرش قبالة سواحل البحر الأحمر في مصر، الخميس، تداول مئات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر الشابّ خلال حفلة راقصة قبيل الحادث.

ويظهر في الفيديو شاب يرقص إلى جانب راقصة على موسيقى مصريّة شعبيّة.

لكن هذا الفيديو منشور في الحقيقة قبل سنوات طويلة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر الشابّ الروسيّ الذي قضى في هجوم سمكة قرش الخميس قبالة سواحل الغردقة، قبيل وقوع الحادث.

وقال مستخدمون “هذه آخر رقصة للسائح الروسي”، بينما أشار البعض إلى أن الفيديو تم تصويره قبل أن “يأكله القرش ويبتلعه بيوم.. آخر رقصة (..)”.

وحظي هذا الفيديو بمئات المشاركات، وآلاف المشاهدات على مواقع التواصل من فيسبوك ويوتيوب.

وجاء انتشاره غداة وقوع الحادث، حين هاجمت “سمكة قرش من نوع النمر (Tiger Shark) أحد رواّد الشاطئ ممّا أدّى إلى وفاته” بحسب السلطات المصريّة.

الفيديو تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة
وفي موسكو، قالت وسائل إعلام روسيّة إن الضحيّة روسيّ في العقد الثالث، وعرّفت عنه نقلاً عن مصادر رسميّة روسيّة بأنّه “ف. ي. بوبوف المولود في العام 1999″، وأنّه ليس سائحاً بل مقيماً دائماً في مصر.

في هذا السياق، نُشر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر “آخر رقصة للسائح الروسيّ” قبيل مقتله.

ما حقيقته؟

أظهر التفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث باستخدام صورة ثابتة منه، أنّه منشور قبل سنوات على الأقلّ، مما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

ونُشر الفيديو على موقع التواصل باللغة العربية والروسية مرّات عدّة في السنوات الماضية، على أنّه يُظهر سائحاً روسياً يؤدّي الرقص الشرقي في مصر، وقد حصد انتشاراً واسعاً آنذاك.

أمّا أقدم نسخة متوفّرة عثر عليها صحفيو فرانس برس، فهي منشورة قبل تسع سنوات على قناة روسية على موقع يوتيوب.

ونُشر الفيديو آنذاك – في أبريل من العام 2014 – بعنوان “سائح روسي يشرح لفتاة شرقيّة كيفية الرقص”.

هجمات أسماك القرش في البحر الأحمر

تعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها.

وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش في يوليو 2022 إلى وفاة سائحتين نمسوية ورومانية.

وفي عام 2018، عّثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر، بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش.

وفي 2015 قُتل سائح ألماني خمسيني بعدما هاجمته سمكة قرش حين كان يسبح خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرقي البلاد.

Related Articles