صحةمنوعات

هل تطيل العمر.. إليك ما لا تعرفه عن مادة بمشروبات الطاقة؟!

رغم الحديث عن أضرارها المتعددة، كشف علماء عن فائدة كبيرة لمشروبات الطاقة لاحتوائها على حمض أميني، يعمل على إبطاء الشيخوخة ويزيد معدلات الشباب، وذلك بعد إجراء تجارب على الحيوانات.

فقد حفزت تلك النتائج العلماء لإجراء تجربة سريرية كبرى لمادة “التورين” (Taurine ) الموجودة في العديد من مشروبات الطاقة بعد أن أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تلك المكملات قد تبطئ عملية الشيخوخة وتعزز حياة أكثر صحة.

ووجد الباحثون أن مستويات التورين تنخفض بشكل كبير مع تقدم العمر، لكن زيادة مستوياتها يعزز صحة الفئران والقرود وحتى إطالة عمر الفئران، بحسب ما نشر موقع “غارديان” البريطانية.

ومن غير الواضح إذا كان سيستفيد البشر بنفس الطريق من هذا الحمض، أو إذا كانت جرعات أكبر منه آمنة، لكن العلماء يعتقدون أن الدليل قوي بشكل كاف لإجراء تجربة على نطاق واسع، لا سيما بالنظر إلى أن “التورين” يحدث بشكل طبيعي في الجسم وهو بالفعل يستخدم كمكمل بجرعات أقل.

حياة أطول وأكثر صحة
بدوره، قال الدكتور فيجاي ياداف، الذي قاد البحث في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن “وفرة التورين تتناقض مع تقدم العمر وعكس هذا الانخفاض يجعل الحيوانات تعيش حياة أطول وأكثر صحة”. وتابع “في نهاية المطاف يجب أن تكون هذه النتائج ذات صلة بالبشر”.

من جانبه، أوضح البروفيسور هينينج واكرهاج، اختصاصي فسيولوجيا التمارين الجزيئية في الفريق في جامعة ميونيخ التقنية، أن التجربة ستقارن كيف كان أداء البشر بعد تناول “التورين” أو مكملات الدواء الوهمي يومياً.

وأشار إلى أنه “من المحتمل أن يكون من الصعب للغاية معرفة ما إذا كانوا يعيشون لفترة أطول، ولكن على الأقل يمكننا التحقق مما إذا كانوا يعيشون بصحة أفضل لفترة أطول، وهذا بالطبع هو هدف الطب”.

ودفع هذا الاكتشاف الفريق إلى اختبار تأثير “التورين” الإضافي على الفئران في منتصف العمر حيث كشفت التجربة أنها بدت أكثر صحة وعظامها أكثر كثافة وعضلاتها أقوى وذاكرتها أفضل فيما جهازها المناعي أكثر شباباً.

إلى جانب تحسين الصحة، عاشت الفئران التي تناولت التورين لفترة أطول، وفي المتوسط 10% إضافية للذكور و12% للإناث، ووصلت من ثلاثة إلى أربعة أشهر إضافية، أي ما يعادل سبع أو ثماني سنوات بشرية.

فيما الجرعة المماثلة للبشر ستكون من ثلاثة إلى ست غرامات في اليوم.

بحاجة لتجارب أوسع
ونظر العلماء بعد ذلك فيما إذا كان تعزيز “التورين” يفيد الحيوانات التي كانت أقرب بيولوجياً إلى البشر. ووجدت تجربة استمرت ستة أشهر على قرود المكاك في منتصف العمر أن تناول حبة “تورين” يومياً يعزز الصحة عن طريق منع زيادة الوزن وخفض نسبة الغلوكوز في الدم وتحسين كثافة العظام والجهاز المناعي.

وبدون تجربة كبيرة لإثبات سلامة أو أي فوائد لمكملات التورين، لا ينصح العلماء الناس بزيادة تناولهم من خلال الحبوب أو مشروبات الطاقة أو التغييرات الغذائية.

ويُصنع “التورين” بشكل طبيعي في الجسم ويوجد في وجبات اللحوم والمحار، لكن النظم الغذائية الصحية تعتمد إلى حد كبير على النباتات.

في حين تحتوي بعض مشروبات الطاقة على مادة التورين، لكن العلماء يحذرون من أنها تحتوي أيضاً على مواد أخرى قد لا تكون آمنة عند تناولها بمستويات عالية.

Related Articles