بعد إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء وباء كورونا رسميًّا، ومع إعادة فتح دول العالم حدودها، وتلاشي كورونا، وانتعاش السياحة، سافر أكثر من 900 مليون سائح في عام 2022، أي ضعف عددهم في عام 2021.
يأتي هذا على الرغم من أنه لا يزال العدد أقل بنسبة 37% مما كان عليه في عام 2019، بحسب منظمة السياحة العالمية؛ إذ إن الجائحة أحدثت تغييرًا في خريطة السفر العالمية؛ فلم تعد الوجهات السياحية المرموقة قبل الجائحة على قمة لائحة الوجهات السياحية الأكثر جذبًا بعدها.
وبحسب أرقام المنظمة، سجلت أوروبا (أكبر وجهة في العالم) 585 مليون وافد في العام الماضي؛ لتمثل في ذلك ما يقرب من 80 % من مستويات ما قبل الجائحة.
وتمتعت منطقة الشرق الأوسط بأقوى زيادة نسبية عبر المناطق في العام الماضي؛ إذ ارتفع عدد الزائرين إلى 83 في المئة من أرقام ما قبل الجائحة.
وقالت منظمة السياحة العالمية إن السياحة في أوروبا والشرق الأوسط كانت الأسرع انتعاشًا في الفترة من يناير إلى يوليو 2022؛ إذ وصل عدد الوافدين إلى 74% و76% من مستويات عام 2019 على التوالي.
واستقبلت أوروبا ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الوافدين الدوليين كما كانت في الأشهر السبعة الأولى من عام 2021، بنسبة نمو 190 في المئة. كما شهدت المنطقة أداء قويًّا بشكل خاص في يونيو بنسبة 21%، ويوليو بنسبة 16%، مقارنة بعام 2019. وقفز عدد الوافدين إلى نحو 85% في عام 2021 من مستوياته عام 2019 في يوليو، في حين أدى رفع قيود السفر في عدد كبير من الوجهات أيضًا إلى تعزيز هذه النتائج، منها 44 دولة في أوروبا أنهت قيود “كوفيد-19” بدءًا من 19 سبتمبر من العام الماضي.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة في عدد الوافدين الدوليين أربع مرات تقريبًا على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليو من العام الماضي، بنسبة نمو 287%، وتجاوز عدد الوافدين مستويات ما قبل الجائحة في يوليو بنسبة نمو 3% مدعومًا بالنتائج غير العادية التي نشرتها السعودية بعد موسم الحج بنسبة نمو 121% *