صعود قاتل.. ChatGPT يتدخل حتى بقرار الموت والحياة
يبدو أن المخاوف من هيمنة وسيطرة الذكاء الاصطناعي على البشر والتحايل عليهم باتت أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
إيطاليا تحظر “ChatGPT” وتبدأ التحقيق في روبوت الذكاء الاصطناعي فروبوت ChatGPT الذي اقتحم الإنترنت قبل فترة، مغيّراً نظريات كثيرة عن العالم، بات يتدخل بقرارات أكثر أهمية وحساسية.
أصبحت قوية للغاية
فقد زعمت دراسة جديدة أن روبوتات المحادثة ذات الذكاء الاصطناعي أصبحت قوية للغاية، بحيث يمكنها التأثير على كيفية اتخاذ المستخدمين لقرارات مثل الحياة أو الموت.
ووجد الباحثون أن رأي الناس حول ما إذا كانوا سيضحيون بشخص واحد لإنقاذ 5 قد تأثر فعلاً بإجابات التي قدمتها ChatGPT.
وطالبوا بسبب هذه النتيجة، بمنع الروبوتات المستقبلية من تقديم المشورة بشأن القضايا الأخلاقية، محذرين من أن البرنامج الحالي “يهدد بإفساد” الحكم الأخلاقي للناس وقد يكون خطيرا على المستخدمين “الساذجين”.
وجاءت النتائج التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، بعد أن زعمت أرملة حزينة لرجل بلجيكي أنه قد تم تشجيعه على الانتحار من خلال برنامج دردشة آلي تابع للذكاء الاصطناعي.
بناء على ذلك، سلط الخبراء الضوء على الكيفية التي قد تعطي بها روبوتات الدردشة للذكاء الاصطناعي معلومات خطيرة لأنها تستند إلى تحيزات المجتمع الخاصة.
ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن التطبيق لم يخجل من إعطاء النصائح الأخلاقية، إلا أنه أعطى إجابات متناقضة في كل مرة، مما يشير إلى أنه ليس له موقف محدد بطريقة أو بأخرى، ملمحين إلى خطورة الوضع.
ChatGPT.. ثورة بالتكنولوجيا
يشار إلى أن ChatGPT عبارة عن روبوت محادثة مبني على نموذج لغة كبير يمكنه إخراج نص يشبه الإنسان وفهم الاستعلامات المعقدة.
وتم إطلاقه في 30 تشرين الثاني 2022، وبحلول كانون الثاني 2023، كان لديه 100 مليون مستخدم، أي أسرع من TikTok أو Instagram.
وحصلت شركة OpenAI التي تقف وراء التطبيق على استثمار بقيمة 10 مليارات دولار من Microsoft، في حين أن شركات “التكنولوجيا الكبيرة” الأخرى مثل Google لديها منافسون خاصون بها مثل Google’s Bard.
إلى ذلك، تشمل الأدوار الأخرى راتبا قيمته 230 ألف دولار لمهندس التعلم الآلي الذي يمكنه حث وفهم كيفية إنتاج أفضل ناتج من أدوات الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد عادة على الشبكات العصبية الاصطناعية (ANN)، التي تحاول محاكاة الطريقة التي يعمل بها الدماغ من أجل التعلم.
كما يمكن تدريب الشبكات العصبية الاصطناعية على التعرف على أنماط المعلومات بما في ذلك الكلام أو البيانات النصية أو الصور المرئية وهي الأساس لعدد كبير من التطورات في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة.