“سبايس اكس” تقترب من أول رحلة مدارية عبر صاروخها العملاق “ستارشيب”
اجتازت “سبايس اكس” الخميس محطة مهمة في تطوير صاروخها العملاق “ستارشيب” المعدّ لنقل بشر إلى القمر والمريخ، من خلال إنجازها تجربة لافتة على الأرض لمحركاتها، ما يفتح لطريق أمام رحلة مدارية محتملة الشهر المقبل.
وخلال بضع ثوان، وسط هدير هائل، دارت محركات “رابتور” في الطبقة الأولى للصاروخ، وأعقب ذلك تشكّل كرة لهب عملاقة وسحابة سميكة من الدخان في قاعدة “سبايس اكس” في بوكا تشيكا بأقصى جنوب تكساس.
وفي المحصلة، نجح تشغيل 31 محركاً من أصل 33، على ما كتب عبر تويتر رئيس الشركة إيلون ماسك الذي تابع قائلا “لكن عدد المحركات هذا كاف لبلوغ المدار”.
وأشار إلى أن أحد المحركات أطفأته فرق العمل في سبايس اكس “قبيل بدء” التجربة، فيما محرك آخر “توقف عن العمل من تلقاء نفسه”.
ولم يحلق هذا الصاروخ بعد بإعداداته الكاملة، مع طبقته الأولى المسماة “سوبر هيفي” والبالغ علوها 69 متراً.
وحدها المركبة “ستارشيب”، الطبقة الثانية من الصاروخ، أجرت رحلات فضائية دون المدارية، انتهى كثير منها بانفجارات ضخمة.
وفي مطلع شباط/فبراير، كتب إيلون ماسك عبر تويتر أن “كل الاختبارات المتبقية تحصل على ما يرام”، مع التوجه لإجراء عملية إطلاق لمركبة “ستارشيب” مع طبقة “سوبر هيفي” في آذار/مارس.
وقد اختير “ستارشيب” من جانب وكالة ناسا لنقل رواد الفضاء التابعين لها إلى القمر خلال مهمة “أرتيميس 3” التي من المقرر رسميا إطلاقها سنة 2025.
غير أن الطريق لا يزال طويلا.
وقالت نائبة رئيس “سبايس اكس” غوين شوتويل خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الجمعة “لا نريد أن تنقل الرحلة الخامسة عشرة أشخاصاً على متنها”، بل “في الرحلة الرقم مئة أو مئتين”.
وأضافت “نريد أن نكون قادرين على إجراء مئات الرحلات قبل نقل بشر إلى القمر، هذا هدفنا”.
ولفتت شوتويل إلى أن الصاروخ سينقل في بادئ الأمر الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة لضمها إلى كوكبة “ستارلينك” التي تزود الأرض بالإنترنت من الفضاء.