لبنان

لأول مرة منذ 40 عاماً.. انتخاب مفتين لسبع مناطق لبنانية اليوم

لأول مرة منذ أربعين عاما تجري اليوم الأحد انتخابات لاختيار المفتين لسبع مناطق لبنانية، وهي: طرابلس وعكار وزحلة وراشيا وبعلبك – الهرمل، وحاصبيا – مرجعيون، وانتهت ولايتهم منذ سنتين، وتم افتتاح الصناديق عند الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا بحضور ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة في كل منطقة، وإذا لم يكتمل النصاب في المرة الأولى تعقد الجلسة الثانية الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بحضور نصف الأعضاء، ويعتبر فائزا من ينال الأكثرية المطلقة من أصوات المقترعين.

عملية الانتخاب دعا اليها مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان الذي أعلن ان وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين تشكل حدثا بارزا على مستوى لبنان.

وكلف المفتي دريان مندوبا له في كل منطقة ليكون رئيسا لمركز الانتخاب يعاونه رئيس الدائرة الوقفية وعدد من الموظفين للقيام بالمهام المنوطة بهم في الانتخاب.

وشكلت خلية عمل لمتابعة سير العملية الانتخابية من الناحية اللوجستية والإدارية في كل المناطق بإشراف المديرية العامة للأوقاف الإسلامية.

وأكدت مصادر مقربة من دار الفتوى لـ«الأنباء» انه لا معارك انتخابية لتولي منصب الإفتاء في المناطق بل تنافس بين الإخوة العلماء لخدمة الإسلام والمسلمين واللبنانيين وأهالي المنطقة، والمنصب تكليف وأمانة ومسؤولية أمام الله عز وجل قبل المسؤولية أمام الناس.

ودور الهيئة الناخبة في كل منطقة يعول عليه في اختيار من يرون فيه الأكثر علما وكفاءة وصلاحا واستقامة وهذا ما يجعل دور الهيئة صعبا لأن جميع المرشحين من العلماء تتوافر فيهم هذه الصفات.

وقد انسحب العديد من المرشحين وأصبحت المنافسة محصورة في طرابلس بين أمين الفتوى الشيخ محمد إمام وشيخ قراء طرابلس الشيخ بلال باروي، وفي عكار بين المفتي السابق القاضي الشيخ أسامة الرفاعي والمفتي السابق الشيخ زيد بكار زكريا، وفي زحلة بين مدير عام مؤسسات أزهر البقاع شيخ قراء البقاع الشيخ علي الغزاوي والقاضي طالب جمعة، وفي راشيا بين الشيخ وفيق حجازي والشيخ جمال حمود، وفي بعلبك – الهرمل بين المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي والشيخ سامي الرفاعي، أما في حاصبيا – مرجعيون فلا منافسة فعلية مع المفتي الحالي الشيخ حسن دلة.

نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال سيمارس حقه بالانتخاب في مدينته طرابلس، انطلاقا من واجبه الديني والوطني واختيار من يراه مناسبا لتولي سدة الإفتاء في المدينة، كذلك الوزراء والنواب كل في منطقته.

واتخذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الإجراءات الأمنية لحفظ امن واستقرار العملية الانتخابية في كافة المناطق ومنع دخول مراكز الاقتراع على غير الهيئة الناخبة.

وكانت اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى قد بتت بطلبات المرشحين لمنصب الإفتاء التي تؤهلهم للترشح ممن تنطبق عليهم المواصفات القانونية المنصوص عليها في المرسوم الاشتراعي رقم 18 وتعديلاته الصادر عن المجلس النيابي اللبناني، ونظام الجهاز الديني الصادر عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي ينظم عمل الإدارات الوقفية والأئمة والخطباء.

وقد حددت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية لوائح الشطب لكل منطقة، وتضم الهيئات الناخبة على اختلاف المناطق رئيس مجلس الوزراء العامل ورؤساء مجلس الوزراء السابقون، الهيئة التشريعية والتنفيذية العاملين، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، مدرسي الفتوى وشيوخ القراء، القضاة الشرعيين العاملين، رئيس دائرة الأوقاف، الأئمة المفردين العاملين المثبتين والمتعاقدين والمكلفين، القضاة المسلمين السنيين العدليين والإداريين والماليين العاملين، أعضاء المجلس الدستوري وموظفي الفئات الأولى في الإدارات العامة، رئيس وأعضاء المجلس البلدي من المسلمين السنة، اللجنة القائمة بمهام المجلس الإداري.

وتضم الهيئات الناخبة نخبة المجتمع الإسلامي لأهل السنة والجماعة ومن توجهات سياسية ودينية مختلفة.

Related Articles