المشهد الانتخابي يتكرر في الجلسة النيابية غدا.. ومساع فاتيكانية لدى واشنطن وباريس
لا توقعات بتغيير في المشهد الرئاسي في مجلس النواب غدا ، حيث يُرجّح ان يتكرر في الجلسة الثامنة السيناريو ذاته خصوصا لجهة مشاهد الاوراق البيضاء، ونسب التصويت والمواقف الانتخابية.
ووفق معلومات جريدة” البناء” فإن البحث الجدي في الملف الرئاسي سيبدأ مطلع العام المقبل، حيث سيجري استكشاف فرص التوافق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يواصل حزب الله والرئيس نبيه بري العمل على تأمين النصاب والأكثرية لانتخابه لا سيما مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وفي حال سدّت أبواب التوافق سيجري حتى ذلك الحين جس نبض التوافق على أسماء عدة.
وكتبت” اللواء”: اعتبرت مصادر ديبلوماسية ان تعويل البعض في الداخل على التحركات والجهود التي تقوم بها الدول الفاعلة بالملف اللبناني وتحديدا، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية، لتسريع انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية، هومبالغ فيه، ويعطى أكثر من حجمه، لان بالمبدأ هذه الدول تقف دائما الى جانب لبنان، وتحث اللبنانيين على القيام بما هو مطلوب منهم اولا،قبل طلب المساعدة من الخارج، لانه لا يمكن للخارج الحلول مكان اللبنانيين.
واشارت المصادر إلى ان الملف اللبناني حاضر باستمرار في اللقاءات والمناسبات الإقليمية والدولية بمواقف وبيانات تعكس سياسية وثوابت هذه الدول من الملف اللبناني، واكدت ان موضوع لبنان سيكون حاضرا من ضمن المواضيع التي سيبحثها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الاميركي جو بايدن في واشنطن ولكنها استبعدت ان يكون ملفا رئيسيا ومهما، او ان يصدر بخصوصه موقف حاسم، ولكنه من باب تحصيل حاصل، وللاشارة الى استمرار الاهتمام الاميركي الفرنسي بالوضع اللبناني.
وفي ما خص زيارة وفد الكونغرس الاميركي الى لبنان،اعتبرت المصادر ان هذه الزيارة تأتي من ضمن الزيارات الروتينية لوفود من الكونغرس الى لبنان من وقت لاخر، لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين واهتمام الولايات المتحدة الأميركية بالوضع اللبناني، الا ان هذه الزيارة لا تخرج عن اطار هذه الزيارات ولا تحمل معها اي معاني اوابعاد مغايرة، ولكنه تزامنها مع موعد الانتخابات الرئاسية بلبنان، يمكن للبعض اعطاءها ابعادا بغير محلها.
ونقلت” الديار” عن مصدر كنسي انّ صرخة البطريرك بشارة الراعي قبل ايام قليلة، ومن على منبر روما، دقت ناقوس الخطر وأطلقت العنان للهواجس والمخاوف، على مصير المركز المسيحي الاول في لبنان والشرق، في ظل التأزم الذي يحيط بالملف الرئاسي، كما انّ حاضرة الفاتيكان لديها الهواجس عينها، وانطلاقاً من هنا تواصل الوساطات مع باريس وواشنطن لحل هذه الازمة، وقبل استمرارها في الفراغ لفترات طويلة، لانّ وضع لبنان لا يحتمل والوقت داهمنا، لذا فالاتصالات قائمة ولا بدّ ان تسفر شيئاً ايجابياً، خصوصاً خلال اللقاء بين الرئيسين بايدن وماكرون اللذين يدعوان دائماً الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، على ان يكون ملف الرئاسة من البنود المطروحة على طاولة اجتماع الرئيسين ما بين اليوم والثاني من كانون الأول المقبل.
وشدّد المصدر الكنسي على ضرورة مساهمة النواب ايضاً في الحل والاتفاق على إنقاذ لبنان، وتناسي المصالح السياسية الخاصة امام مصلحة الوطن.
وفي السياق تعتبر مصادر ديبلوماسية أنّ الازمة الرئاسية اللبنانية، تنتظر تجدّد الحوار السعودي – الإيراني، اما فرنسا فتبحث عن رئيس مقبول من كل الاطراف، والمملكة العربية السعودية لا تقبل رئيسا مدعوما من حزب الله، بل مَن يلتزم باتفاق الطائف ويعيد لبنان الى الحضن الخــليجي.
وعلى خط قطر المنشغلة حالياً بالمونديال، افيد بأنها قد تطرح بعد انتهائه تسوية جديدة على غرار تسوية الدوحة .
في إطار الوساطة التي يقوم بها منذ فترة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على خط معراب والمختارة في اتجاه بنشعي، افيد وفق معلومات «الديار» بأنّ الجهود فشلت لانها تبحث عن رضى «القوات اللبنانية» الخصم السياسي الاكبر لـ « المردة «، على الرغم من حصول المصالحة بين رئيسيِ الحزبين، لكن المسافات السياسية بينهما شاسعة جداً، والتصويت القواتي لفرنجية من الصعب جداً حصوله، فيما يسعى بري لتأمين الغطاء المسيحي لانتخاب حليفه، في ظل قرار «التيار الوطني الحر» بعدم التصويت له نهائياً، لكن ووفق ما ذكرت مصادر القوات اللبنانية لـ « الديار» أنّ انتخاب رئيس من 8 آذار غير وارد على الاطلاق، و»القوات « لا تساوم في هذا الموضوع وموقفها واضح، مجدّدة تأكيدها الدعم للنائب ميشال معوض. كذلك الامر بالنسبة للحزب «الاشتراكي» الذي تكتفي مصادره بالقول: « مستمرون في التصويت للنائب معوض».