مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمة نشرة اخبار” تلفزيون لبنان”
وكاد يسقط التدقيق الجنائي مع انتهاء المهلة الممنوحة لشركة ALVAREZ & MARSAL أمس لولا تمديدها اليوم لثلاثة أشهر لكن الخلاف القانوني عالق بين حاكم مصرف لبنان الذي يتمسك بقانون السرية المصرفية لعدم تسليم المستندات ورأي حكومة تصريف الاعمال الذي اعلنته اليوم من السرايا الحكومية وزيرة العدل ومفاده ان المصرف المركزي ملزم بتسليم المستندات وان السرية المصرفية لا تنطبق على التدقيق المالي .
ونبقى في الشأن المصرفي حيث بدا لافتا توقيت تحميل الرئيس السوري بشار الاسد القطاع المصرفي اللبناني مسوؤلية الازمة الاقتصادية في سوريا وكلامه ان ما بين عشرين واثنين واربعين مليار دولار من الودائع السورية ربما فقدت في لبنان.
وفيما تبدو عملية تأليف الحكومة مجمدة بانتظار المزيد من الاتصالات لتذليل العقد بدءا من عدد الوزرء مرورا بالمداورة في الحقائب السيادية ووصولا الى الثلث المعطل الرئيس سعد الحريري عاكف على وضع اللمسات على مسودة التشكيلة الوزارية.
الى جانب هذين الموضوعين قفزت الى الواجهة مسألة الطحين الفاسد بين وزير الاقتصاد الذي أكد سلامة التخزين وبين الجهات التي تحمله مسؤولية فساد الطحين العراقي.
وبعيدا من الشؤون المحلية المواكبة الدولية للنتائج العالقة للانتخابات الاميركية متواصلة خصوصا وان بايدن يتباهى بأنه سيكون الفائز فيما دونالد ترامب يحذر من لجوئه الى القضاء بداعي التزوير في احتساب الاصوات وأصوات البريد تؤجل حسم نتائج سباق الرئاسة الأميركية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان ”
الفيلم الأميركي الطويل يتوالى حلقاتٍ على مسرح الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
والعالم بأسره يكاد ينشد إلى وقائع هذا الفيلم المشوقة.
أحدث هذه الوقائع يظهر ان نتائج الإنتخابات معلقة على حصيلة أصوات أربع ولايات وأن المرشح الديمقراطي (جو بايدن) اقترب من الفوز وباتت تفصله عن البيت الأبيض أصوات ولايةٍ واحدة فقط
.
هذه الولاية هي (نيفادا) التي تلقب بالولايات الفضية والتي تمتلك ستة أصوات في المجمع الإنتخابي.
وحتى الآن حصل بايدن على مئتين وأربعة وستين صوتا في المجمع مقابل مئتين وأربعة عشر لخصمه الجمهوري دونالد ترامب.
وبينما يحرص المرشح الديمقراطي على إبراز ثقته بالفوز تتجه حملة المرشح الجمهوري لرفع دعاوى قضائية ويتحدث (زعيمها – الرئيس) عن تضرر نزاهة النظام والإنتخابات الرئاسية.
لبنان يتابع الفيلم الإنتخابي الأميركي الطويل من جهة وينشغل من جهة أخرى بملفاته الضاغطة وما أكثرها.
ففي الملف الحكومي لم يتصاعد الدخان الأبيض من الأجواء التي سادت قبل أيام منبئة بولادة وشيكة للحكومة.
في مقابل هذا التباطؤ إندفاع لملف التدقيق الجنائي إلى الواجهة من باب زيارة مدير شركة (ألفاريز) لبيروت.
وخلال إجتماع عقد في قصر بعبدا بحضوره تقرر تمديد مهلة تسليم المستندات إلى الشركة.
وعلى مستوى كورونا لا جديد سوى معلومات متناقضة حول إحتمال إنعقاد أوعدم إنعقاد المجلس الأعلى للدفاع قريبا لإتخاذ قرار حاسم في شأن الإقفال العام للبلاد علما بأن العدد اليومي للإصابات بالفيروس يقترب من الرقم مئة ألف.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
في اليوم الأول من الشهر الرابع على فضيحة تخزين نيترات الأمونيوم التي أدت إلى انفجار المرفأ، فضيحة في تخزين “نيترات الطحين” أدت إلى انفجار كارثة تحت مدرجات المدينة الرياضية.
وإذا كانت نيترات الأمونيون لغزا ما زال التحقيق يحاول تفكيكه، فإن نيترات الطحين ليس فيها لغز بل إهمال يفترض أن يطيح رؤوسا، ولكن نحن في لبنان حيث الإطاحة لا تصل إلى الرؤوس.
عنبر المدينة الرياضية انفجر الطحين فيه نتيجة الإهمال. عشرة آلاف طن من طحين الهبة العراقية أتلف منه أمس ثلاثة أطنان بسبب مياه الأمطار المتسربة من شقوق المدرجات.
من المسؤول؟ ومن يعوض؟ البداية يفترض أن تكون من خلال بدء التحقيق وتوقيف المشتبه بهم، وتاليا، ماذا يقول لبنان للدول التي ترسل هبات؟ هل هكذا تجري المحافظة عليها؟
أين الغرابة؟ حين تكون الدولة جاهلة بالتخزين، وخزينتها مثقوبة، نصل إلى هذه النتيجة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، ما هو وضع التدقيق الجنائي للتفتيش عن أموال الخزينة الخاص منها أو العام؟
حسابات حقل بعبدا لم تتطابق مع بيدر السرايا، في بعبدا جرى الإتفاق على التمديد ثلاثة أشهر ليقدم مصرف لبنان المستندات لشركة التدقيق، وهذا ما قاله وزير المال بالصوت والصورة وفيه: “تم الاتفاق على اجراء اللازم لتمديد المهلة المطلوبة لتسليم جميع المستندات لشركة “الفاريز ومارسال”، بحيث تصبح ثلاثة اشهر بعدما كانت محددة في العقد الموقع مع الشركة كي تنتهي في تاريخ أقصاه 3112020”.
في السرايا بدت الصورة على الشكل التالي: “الاتفاق عى مهلة الثلاثة اشهر ليست نهائية. فعندما انتقل النقاش الى السراي، اصر كل طرف على موقفه: حاكم مصرف لبنان أصر على أن المشكلة تكمن في القانون وليس في العقد، رئيس الحكومة والوزراء أصروا على التزام المصرف تسليم الشركة كل الارقام”.
وكالة رويترز نقلت عن مصدر لبناني قوله إن البرلمان قد يحتاج لتعديل قانون السرية المصرفية أو تعليق العمل به مؤقتا.
إذا تم التزام المهلة الجديدة أي ثلاثة أشهر، فبالإمكان القول: إلى اللقاء في الثالث من شباط 2021، وهو أول موعد يضرب في السنة الجديدة.
ملف ثالث لا يقل خطورة عن انفجار المرفأ، إنه ملف التعويضات: فبين التأمين وإعادة التأمين وأن شركات لم تستطع إرسال الأموال لأعادة التأمين، تكاد تضيع الطاسة ليصل المتضرر إلى الإستسلام ولسان حاله يقول: الله بيعوض.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
بالقول، جميع الأفرقاء مع التدقيق الجنائي، ويتبارون لفظيا في الإشادة به، والحديث عن ضرورة إزالة المعوقات من طريقه.
اما بالفعل، فغالبية هؤلاء لا يريدون، لا هذا التدقيق ولا سواه، ويمننون النفس بعقبات قانونية، وغطاء سياسي، سيحولان في المحصلة، دون السير بهذه الخطوة التي تشكل معيارا ولا أوضح، يمكن على أساسه التمييز بين الإصلاحيين الحقيقيين من جهة، وأولئك الذين يزعمون الإصلاح، ويكذبون على الناس، من جهة أخرى.
فلو كانت جميع الكتل النيابية مؤيدة فعلا لا قولا للتدقيق، لما كانت منشغلة اليوم بتناتش المقاعد الوزارية، بل كان شغلها الشاغل التسابق على تقديم المطلوب من مواقف، وطرح ما يلزم ربما من اقتراحات قوانين، لتمهيد الطريق أمام هذه الخطوة الإصلاحية التاريخية التي نادى بها العماد ميشال عون منذ عام 2009 على الأقل، مصرا على إطلاقها في عهده، وعلى حمايتها من المحاولات الحثيثة لإسقاطها، وناجحا اليوم في تمديد مهلة تسليم المستندات المطلوبة ثلاثة أشهر، لعل وعسى.
وإلى جانب السياسيين، لو كان بعض الذين نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين الاول 2019، في ما سمي حراكا او انتفاضة أو ثورة، فعلا مع الإصلاح، لكانت الشوارع اليوم ملأى بالناس، والساحات تغص بالمتظاهرين، من ضمن إجراءات الوقاية من كورونا طبعا، تعبيرا عن الغضب من ضرب العنوان الإصلاحي الجدي الوحيد الذي أمكن الوصول إليه خلال عام من الاحتجاجات التي اختفت قبل مدة، من دون أن يفهم أحد ما هو السبب، أو أن الجميع فهموا، لكنهم لا يزالون يأملون ويحلمون.
ففي النهاية، أخبار التدقيق الجنائي أهم من خبريات الحكومة، التي لا تزال حقائقها المهمة طي الكتمان، فيما الإشاعات والتسريبات في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل أكثر من أن تحصى أو تعد، لتبقى ثرثرة بعض المحللين الذين يدعون معرفة جميع الخبايا والاسرار، من لبنان إلى الولايات المتحدة، مرورا بفرنسا ودول الخليج، سيدة تمضية الوقت على الساحة المحلية، إلى جانب متابعة أخبار الانتخابات الرئاسية الاميركية التي دخلت شوطها الاخير، فيما النتيجة “عالمنخار”.
غير ان بداية من النشرة من لبنان، وتحديدا من مرمى سوليدير، حيث نجح السان جورج اليوم في تسديد هدف قضائي جديد.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
عند نيفادا الرئيس اليقين .
وعلى ضربة أصوات ستة يقف كل من جو بادين ودونالد ترامب عند عتبات البيت الا بيض الديمقراطي يتهيأ للنصر القريب والجمهوري يعد نفسه بولاية ثانية.
وما بينهما فإن من شأن نيفادا أن تعبد الطريق أمام بايدن ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية.
اما ترامب فممسك بتفاؤل يبقيه رئيسا لولاية ثانية بكتم الصوت إذ طالب بتغريدة ثانية بوقف فرز الأصوات ليعود في تغريدة أخرى ويحتفي بنصرٍ قانوني في بنسلفانيا إحدى ولايات الجدار الأزرق ويقول إن حملته ستتصدى قضائيا في الولايات التي أعلن فيها فوز بايدن مؤخرا.
التلويح بالمحاكم انتقل من القول إلى الفعل فأقام مسؤولو حملة ترامب دعاوى قضائية في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا لوقف عملية فرز الأصوات واستباقا يخططون لرفع دعوى بزعم التلاعب بأصوات الناخبين في نيفادا وطالبوا كذلك بإعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن.
هي ساعات قليلة لحسم النتيجة التي تشهد على ضربات ترجيح .. واحتباس أرقام وتقليص الفوارق بين ترامب وبايدن .. وبينما ظل المرشح الجمهوري على توتره تويتريا وقضائيا فإن بايدن احتفظ بهدوء الفائزين ، في وقت أهدرت ولاية جورجيا آمال ترامب وأسقط قضاؤها دعوى تزويرٍ أقامتها حملة الرئيس.
والخسارات المحتملة لترامب قد تدفعه الى تسديد الضربات في كل اتجاه .. من واشنطن الى العالم ولا يستبعد أن يكون لبنان من بين الأوراق الواردة التي قد يفرغ فيها ترامب ما تبقى في جاروره من عقوبات في حزمة جديدة من الفئة الصعبة وربما كان التشكيل الحكومي ينتظر التشكيل الاميركي المقبل من فوق علبة الاقتراع .
حبس أنفاس في فرز الأصوات الأميركية وكتم أنفاٍس على خط التأليف اللبناني أما فك عقدة اللسان فرهن بلقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي لم يعقد لأسباب مجهولة . فإذا كانت الاتصالات مقطوعة بين بعبدا وبيت الوسط فيعني هذا أن هناك مشكلة أما إذا كان سعد الحريري يقضي حوائجه بالكتمان فذلك شأن آخروما علينا سوى الانتظار حتى تقرر شهرزاد التكليف .. الكلام المباح .
وفي الفراغ السياسي تسربت فضيحة الأمن الغذائي وكاد قمح العراق الموهوب لللبنانيين بعد كارثة المرفأ أن يتحول إلى كارثة في أمعاء اللبنانيين بفعل وزير اقتصاد داس النعمة. بين المدينة الرياضية وبحر بيروت كشفت الأمطار حجم الكارثة أطنان من الطحين مخزنة في خربة الكرنتينا شبه لوزير الاقتصاد أنها مستودع لمؤونة البشر وفي الواقع هي مرتع لكل أنواع القوارض والزواحف من عجينة مسؤولين تعاطوا بخفةٍ وبقلة مسؤولية ودفاعا عن نفسه عقد وزير الاقتصاد مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن طحين المدينة ولم يقرب طحين الكرنتينا.
جعجع راوول فوق الطحين وأعطى تخزينه أسبابا موجبة وأمر بمنع الجديد من معاينة المكانلكن الفريق تسلح بمحافظ بيروت وأمام الكاميرا عاين تخزينا غير مطابقٍ لا للمواصفات الغذائية ولا الإنسانية وقال من لا يستحيي يفعل ما يشاء.
مع هذه السلطة ” .. وقمح” وتخبزوا بالافراح في صالات من المستنقعات والعفن الذي امتد الى وزراء يصرفون الاعمال بأفعالٍ جرمي.هذا الواقع الطازج عينة عن فساد مستحكم بكل مفاصل الدولة وأمام التدقيق الجنائي المالي فرصة البدء من أسفل الهرم إلى أعلاه وبدلا من الهروب ثلاثة أشهر إلى الأمام لتشريح قانون السرية المصرفية فإن حكومة حسان دياب مطالبة باتخاذ قرار برفع السرية عن كل وزير ومدير عام حالي وسابق. من واجبات الدولة أن ترفع السرية المصرفية عن حساباتها وتقدمها لمصرف لبنان كي يبدا التدقيق الجنائي والعكس ليس صحيحا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ام تي في”
أميركا تتلبنن ، لا تفرحي ايتها السلطة ولا تنفرجي ولا تتشبهي ، ما يحصل في الولايات المتحدة هو فورة حصانةٍ هدفها حماية الديموقراطية وطقوسها ، وجوهر هذه الطقوس على الاطلاق الانتخابات بما هي التجديد الواجب للسلطة ، من رأسها عبر صناديق الاقتراع .
ما يحصل عندنا هو مؤشر مقلق على تحلل القيم الديموقراطية، وممارسة بتراء عوجاء مشوهة لطقوسها منعا لإنتاج السلطة وخدمة لمنظومةٍ متسلطة يقتتل اسيادها على اقتسام ما بقي من الدولة .
ما يحصل في أميركا ، في مقدور اقتصادها وماليتها ونظامها وقوانينها تحمله ، وما يحصل عندنا يتجاوز امكاناتنا ويضرب كل منطق انساني وأخلاقي وقانوني .
من هنا ايتها السلطة ، لا تتشبهي بالأميركيين، ولا تقولي لنا : إنظروا ماذا يجري في الدولة العظمى للتبرير بأن ما ترتكبونه عندنا بسيط ومقبول .
رجاء تشبهي بالكرام ولو لمرةٍ ، إن تشبهك بغير الكرام هو الذي أوصلنا الى قعر الهاوية التي نحن فيها. لكن وبالمعاينة الحسية ، السلطة لم تسمع ولن تسمع هذا النداء ولم تستغل التأخير الرئاسي الأميركي لتعويض تأخرها والتعجيل في التأليف
فالمكونات السياسية عندنا لا تزال تقتتل على الأحجام والحقائب في المربع الأول ، فيما الأسلحة تـذخـر لمعركة إسقاط الأسماء على الحقائب ، هذا إن وصلنا الى هذا الترف يوما .
نتيجة هذا الضياع ظهرت واضحة في تخبط حكومة تصريف الأعمال والذي ينحدر الى مستوى الإهانة ، مع شركة التدقيق alvarez & marsal حيث أكدت الدولة تشرذمها ، كل فريقٍ منها يقرأ في كتاب مختل وقانون مناقض ، في دولة يفترض أنها واحدة.
وإذا كانت السلطة فقدت حياءها أمام الأجانب والزوار الرسميين فلا عجب إن تركت شعبها طعما للمرض والكورونا ، وطعاما للجوع ، ولقمة للإفلاس ومادة رخيصة للغرق في مياه السيول والصرف غير الصحي . ولا عجب أن يتطاول عليها بشار الأسد ، الذي نهب نظامه لبنان ودمره وأزهق الأرواح وسجن واغتال وأخفى آلاف اللبنانيين ، منذ أبيه المؤسس و حتى قراءة هذه السطور ، فيتنطح متهما لبنان بسرقة أموال سوريا ، ولم يجرؤ “إبن مرا” في دولتنا على إسكاته أو سؤاله،أقله عن الطحين والمازوت والدواء المهرب.
وكيف يجرؤون ومعظمهم كان شريكا في جريمة نحر لبنان ولا يزال .
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
فيلم اميركي طويل.. ليست صناديق الاقتراع سوى اولى حلقاته، وفرز الاصوات بعدها، ثم الدعاوى والمحاكم ، وحلقات متعددة على مسرح السياسة الاميركية غير المعهودة..
اوقفوا العد – قال الرئيس المختنق دونالد ترامب، الذي ينظر الى عداد الاصوات التي تبعده عن كرسيه – المستعد لفعل اي شيء للتمسك به، وهو الممسك باوراق كثيرة يمكن ان يلجأ اليها من دون النظر الى تبعاتها ما لم تردعْه المنظومة الاميركية العميقة، ان كانت قادرة بعد على ذلك.
الجميع يتعقب الاصوات من ولاية الى ولاية، والمحاكم تشهر اقلامها، ووسائل الاعلام عدساتها، وحملتا دونالد ترامب وجو بايدن بياناتهما وتغريداتهما، ولم تحسم النتائج بعد ولن تحسم قريبا، وايا كان الفائز، فان اميركا اكبر الخاسرين .
لكن السؤال: ماذا لو كان المشهد الاميركي هذا في اي من دول العالم؟ ماذا لو كانت الاتهامات المتبادلة بالتزوير والفساد؟ ماذا لو كان التهديد بالشارع وبالسلاح؟ الم تكن لتصدر البيانات التي تتهم تلك الدول بعدم الديمقراطية والتخلف والرجعية، بل حتى تهديد الاستقرار العالمي؟ وتقر قوانين العقوبات الاميركية والاممية ضد تلك الدول او مرشحيها ؟ لكنها الولايات الاميركية التي قد لا تبقى متحدة، لكن سطوتها تبقى تخرس الكثيرين في هذا العالم.
في الفيلم الحكومي اللبناني، حلْقات مملة والسيناريو ذاته يتكرر، وتتداخل حلقاته التي قد تعيدنا الى المشهد الاول. وهو الحال مع حكومة لامست التسميات ثم عادت الى اول الكلام . والكلمة المفتاح لاي حل : الثقة، لكنها لا تزال مهتزة عند كل نسمة هواء سياسي ، او مزاج يتقلب بين حين وحين ، غير آبه باوجاع اللبنانيين ودوائهم ومازوت تدفئتهم وطحين خبزهم ..
طحين اسندت به اعمدة المدينة الرياضية بدل ان تسند به امعاء لبنانية خاوية، والسبب عقول وادارات ووزارات اما فاشلة او فاسدة. والطحين هذا كشفته موجة من المطر، فمن يكشف مخازن مليئة بالمساعدات وتعتاش على اسم اللبنانيين وجوعهم وفقرهم ؟
اما من افقرهم فما زال ممنوعا كشفه ، وما مهزلة التهرب من التحقيق المالي الجنائي، والتعنت العلني لحاكم مصرف لبنان سوى دليل على هذا الواقع المرير.