إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان… “التصعيد آتٍ”!
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “اجتماع أمني حصل اليوم لنقاش الاتصالات مع لبنان بخصوص المياه الإقليمية ومنصة الغاز كاريش”، وأكّدت أنه “تمّ إبلاغ الوزراء في الكابينت أن من الممكن أن يتأجل استخراج الغاز من منصّة كاريش”.
وقالت القناة الـ 13 الإسرائيلية: “حصل عرض طويل جداً لتهديدات حزب الله بشأن منصة كاريش والاتصالات من أجل الاتفاق على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. التاريخ المفترض لاستخراج الغاز من كاريش هو أيلول، لكن كما قلنا، قيل لهم هناك خلال النقاش، إنه ليس من المؤكد حدوث ذلك في شهر أيلول”.
وبحسب القناة، “جرى هناك أيضاً نقاش مهم حول هل أن إسرائيل عليها التطرق بشكل مختلف إلى لبنان، كما تم التطرق إلى حزب الله، أي هل يجب عليها التفريق بين لبنان وحزب الله؟”.
هذا وقد حذّر قادة الجيش والاستخبارات مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي من أنه “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان، فمن المحتمل حدوث تصعيد مع حزب الله”.
وتضغط “إسرائيل” على واشنطن لإبرام اتفاق مع لبنان قبل الاستخراج من كاريش.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود تفاؤل لدى الجيش الإسرائيلي، بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأضافت, “في إسرائيل هم متفائلون أيضاً. على الجدول: من جانب، تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه سيبدأ بالحرب إذا لم يتم الحفاظ على حقوق لبنان، ومن جانب آخر، إسرائيل التي تضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، في الفصل الأخير من هذا العام (أيلول حتى كانون الأول)”.
ونقل إعلام إسرائيلي عن مصادر أمنية أنّ الولايات المتحدة ستقود إلى تسوية بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وأنّ الحسم سيكون هذا الأسبوع.
في المقابل، أكّد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب أنّ أجواء المفاوضات بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية (الجنوبية) إيجابية، مشدّداً على أنّ لبنان جدّد المطالب ببلوكاته كاملةً.
يُشار إلى أنّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان نشر مقطعاً مصوّراً يظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين، في رسالة واضحة إلى الإسرائيلي, وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي عنوان: “في المرمى… واللعب بالوقت غير مفيد”.