بيلوسي تصل تايوان… “الخارجية الصينية”: من يلعب بالنار سيحترق!
وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى جزيرة تايوان، رغم التحذيرات الصينية من هذه الزيارة.
وأكّدت وسائل إعلام تايوانية أنه “تم تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مطار تايبه”, من جهتها أعلنت هيئة البث اليابانية أن, “8 مقاتلات أميركية انطلقت من جزيرة أوكيناوا شرق تايوان”.
وسارعت الصين إلى إعلان “إغلاق المجال الجوي للطائرات المدنية في مضيق تايوان” مهددةً بأن “الطائرات التي ستنتهك حظر الطيران في مجال تايوان الجوي قد يتم إسقاطها”.
في السياق نفسه، قالت وسائل إعلام صينية أن: “مقاتلات سوخوي 35 صينية عبرت مضيق تايوان”.
وقد غادرت بيلوسي ماليزيا، المحطة الثانية في جولتها الآسيوية، في وقت سابق من اليوم وسط توتر متصاعد بسبب زيارة تايوان.
وأفاد الإعلام الصيني بأن الجيش نشر أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية قبالة سواحل تايوان.
من جهتها، علقت تايوان على زيارة بيلوسي بالقول: “نرحب بحرارة بالضيوف الأجانب، وسنتخذ الترتيبات المناسبة”، فيما أفاد إعلام تايواني بأن مطار تايبيه يتلقى تهديدات بوجود قنابل قبيل زيارة بيلوسي المرتقبة.
وقبلها، أكدت وزارة الدفاع التايوانية التحركات العسكرية قرب تايوان، مؤكدة بالقول: “سننشر قوات عسكرية مناسبة ردا على التهديدات, لدينا العزم والقدرة على ضمان أمننا الوطني”.
وعلقت وزارة الخارجية الصينية على زيارة بيلوسي لتايوان بالقول: “نتمنى أن تتفهم أميركا حساسية الموقف, سنرد بحزم إذا زارت بيلوسي تايوان”
وكانت مجلة “ميلتاري واتش” Military Watch قد ذكرت أن الصين نشرت صاروخ “قاتل حاملات الطائرات”، وهو أوّل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد قيام البحرية الأميركية بنقل مجموعات حاملات الطائرات التابعة لها إلى أماكن قريبة من الأراضي الصينية، خوفاً من رد فعل بكين على زيارة بيلوسي لتايوان.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” Politico الأميركية عن مصادر دبلوماسية غربية، أن الدول الأوروبية تستعد لتداعيات التصعيد الخطير بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة بيلوسي.
وأفاد مصدر مطلع للمجلة أن الحرب الكلامية المتدهورة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان تثير قلق الدول الأوروبية بسبب مخاطر تصعيد عسكري محتمل.
وأكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أي مواجهة عسكرية بين الصين وواشنطن نزاعا خارجا عن السيطرة.
وحذر نائب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن بوريس روغ، الدول الأوروبية من عدم الاستعداد لسيناريو مواجهة أميركية صينية وذلك بدعم تايوان، إضافة للمحافظة على اتصال وثيق مع بكين بهدف تهدئة التوتر.