أكّد الرئيس فؤاد السنيورة أنّ، ” خطاب البطريرك الراعي هو خطاب سائر الوطنيين اللبنانيين لجهة حرصه العميق على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ونحن بحاجة ماسة للدور الذي تقوم به بكركي ودار الفتوى وسائر المرجعيات الدينية للتشبث باحترام الدستور”.
وقال بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان: “ندعم المسار الوطني الذي يمضي فيه البطريرك الراعي ولدينا عدد من القضايا العاجلة التي لا تحتمل التأجيل لا سيما في ظل الانهيارات”.
ولفت إلى أنّ، “ثوابتنا الوطنية قائمة وواضحة وهي الدستور واتفاق الطائف واسترجاع الدولة اللبنانية المخطوفة في دورها وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وقرارها الحر”.
أما حول الإنتخابات الرئاسية، فشدّد على أنّها “يجب أن تحصل في مواعيدها الدستورية وعلى الرئيس الجديد أن يحظى بثقة اللبنانيين ودعمهم وليس بثقة ودعم فريق منهم وعلى اللبنانيين استخلاص العبر من العهد”.
وأشار إلى أنّ، “لبنان بحاجة ماسة الى حكومة جديدة وليست حكومة محاصصة إذ بيّنت تجارب حكومات المحاصصة أنهم اذا اتفقوا تحاصصوا وإذا اختلفوا انصرفوا الى الهيمنة”.
ورأى السنيورة أنّ، “أضاع لبنان بسبب ممارسات البعض فرصاً عدّة أتيحت له سابقاً لخوض غمار الاصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي ومن غير الجائز هدر وتضييع الفرص المتاحة الآن وهناك ضرورة وجودية للمضي بسرعة في خطة الإنقاذ والتعافي”.
وأضاف، “انتخاب رئيس الجمهورية قرار وطني وعلى الجميع أن يستخلص النتائج التي عانينا منها على مدى الـ6 سنوات الماضية”.