إفتتح “تيار المستقبل” – منسقية صيدا والجنوب برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، ورشة عمل مخصصة لقطاع التربية والتعليم في المنسقية لتقييم الوضع التربوي بعد ما مر به التعليم في لبنان من أزمات وتحديات ولوضع خطة عمل تربوية للمرحلة المقبلة.
شارك في الورشة التي عقدت في دارة مجدليون، المنسق العام للتيار في صيدا والجنوب مازن حشيشو وامين سر مكتب المنسقية محمد شريتح، منسقة قطاع التربية والتعليم في صيدا والجنوب عبير حبلي، مسؤولة المكتب الخدماتي والانتخابي في القطاع صباح درزي، مسؤولة التعليم الثانوي غادة المصري، مسؤول التعليم الخاص أسامة أرناؤوط، مسؤولة التعليم الأساسي أماني حسنا، مسؤولة التعليم المهني رنا النقوزي ومسؤولة ملف المتعاقدين ناهد النقوزي مع أعضاء مكاتبهم.
حشيشو
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من حشيشو الذي قال: “أحببنا ان نطلق اليوم باكورة اللقاءات مع مختلف قطاعات ودوائر التيار في منسقية صيدا والجنوب، بهذا اللقاء مع قطاع التربية والتعليم، برعاية سيدة التربية والتعليم الأولى في لبنان السيدة بهية الحريري ومشاركة المنسقين ومكاتبهم لنستمع منهم الى كل القضايا المتعلقة بهذا القطاع وشؤونه وشجونه في ظل الصعوبات والتحديات التي يواجهها بسبب الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا وانعكاسهما على أوضاع المعلمين والأهالي، لوضع خطة عمل للمرحلة القادمة على هذا الصعيد تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات، وهذا اللقاء الذي سيعقبه ورشة عمل تربوية داخل المنسقية سينسحب على صعيد كل قطاعات التيار فيها. ويشرفنا أن نفتتحها برعاية وحضور السيدة الحريري لنستمع منها الى توجيهاتها بهذا الخصوص”.
الحريري
وتحدثت الحريري فرحبت بالأسرة التربوية لتيار المستقبل – منسقية الجنوب ، وقالت: “ان اللحظة التي اخترتموها لعقد هذا اللقاء جاءت في الوقت المناسب على أبواب عام دراسي جديد يفصلنا عنه شهر واحد، والخطوة التي تقومون بها مهمة والأهم المتابعة بهذه اللقاءات وبالتواصل المستدام مع مكونات العملية التربوية من اجل استباق طرح المشكلات التي يمكن ان تعترض العام الدراسي وكل اطراف العملية التربوية”.
وأضافت: “يهمني أن أبلغكم أننا بعدما انهينا قبل أيام المؤتمر الصحي وبدأنا بمتابعة الخطوات التي اقرت خلاله على صعيد القطاع الصحي في صيدا والجوار، سنعقد بدءا من الأسبوع المقبل جلسات تحضيرية للمؤتمر التربوي وعنوانه الأساسي كيف نواجه تحديات العام الدراسي القادم”.
وتابعت: “تعرفون أنه منذ 22 سنة اطلقنا الشبكة المدرسية في صيدا والجوار والتي اثبتت أهميتها وفعاليتها، وبدأنا قبل عامين بتعميمها باطلاق شبكتي صور والزهراني وسنكمل بها ان شاء الله على كل لبنان. هذه الشبكة استطاعت أن تشكل نوعا ًمن المؤتمر الدائم للتربية الذي يجمع التعليم الرسمي والتعليم الخاص والمهني والجامعي وكل ما له علاقة بهذا القطاع واكيد تحت مظلة وزارة التربية لأنه لا بديل عن الدولة”.
وقالت: “لا شك أن التحديات كبيرة ونظام المخاطر لدينا كبير، أولا لدينا اشكالية التسرب غير المسبوق من القطاع التعليمي بسبب الأزمة الاقتصادية، وهناك تحديات عدة ايضا تفرض نفسها على القطاع التربوي ظهرت بعد جائحة كورونا وما رافقها بداية من انقطاع للطلاب عن التعلم حضوريا ثم دمج بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، وأحدثت نوعا من الفجوة التعليمية وحرمت الطالب من كثير من المهارات التي تكتسب بالتعليم الحضوري، وهذه لا تستطيع كل مدرسة لوحدها ان تعالجها ولكن معا وكشبكات مدرسية نستطيع”.
وأضافت: “ان أهمية اللحظة والوضع الاستثنائي الذي نحن فيه تكمن في مدى قدرتنا على ان نحول الأزمة لتكون فرصة لنا في عملية إعادة الانتظام للتعليم ومعالجة كل المشكلات التي تعترض القطاع والنهوض مجددا به، لأننا ندرك ان التعليم هو ميزة من ميزات لبنان لا يجب ان نتنازل عنه وهذا لا يكون أولا، إلا بإنصاف المعلم، الذي هو الركن الأساسي في العملية التربوية كي لا نخسر المزيد من الكفاءات في هذا المجال تسربا وهجرة كما حصل خلال العامين الأخيرين”.
بعد ذلك، التأمت ورشة العمل الخاصة بقطاع التربية والتعليم في منسقية المستقبل في صيدا والجنوب حيث ناقش المشاركون شؤون وشجون القطاع من مختلف جوانبها، وتبادلوا خلالها أفكارا ومقترحات لصياغتها في ورقة عمل ومتابعتها لاحقا.