إلى الرئيس السنيورة… أين الـ 350 ألف دولار؟
“ليبانون ديبايت” – محمد المدني
على حافة السقوط، يقف اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، مترنّحاً مهزوزًا كأنه يعيش أيامه الأخيرة على قيد الحياة البيروتية. نتائج الإنتخابات النيابية التي جرت في أيار، أكدت أن الإتحاد مجرد “إسمٍ كبير” لا يملك أي تأثير شعبي في العاصمة، لذلك لم ينجح مرشح الإتحاد المحامي ماجد دمشقية في الوصول إلى الألف صوتاً تفضيلياً.
منذ ما قبل الإستحقاق الانتخابي، ومعظم المتابعين للشأن البيروتي ينادون بضرورة حلّ الإتحاد وتطيير هيئته الإدارية برئاسة محمد عفيف يموت، الذي نام في أحضان الرئيس فؤاد السنيورة، حتى رأى في منامه أن الإتحاد بإمكانه تأمين فوز دمشقية، لكن الواقع هو عكس ذلك كلياً، حيث تبيّن أن أعضاء الإتحاد، لا يمثّلون عائلاتهم بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ناهيك أن الخلافات استعرّت بين أعضاء الإتحاد نتيجة ترشّح أكثر من عضو للإنتخابات النيابية.
لطالما كان اتحاد العائلات البيروتية، واجهةً بيروتية للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله سعد الحريري. وبعد تعليق رئيس تيّار “المستقبل” عمله السياسي وخروجه من اللعبة الإنتخابية، انكشف حجم الإتحاد ووزنه الشعبي، إلاّ أن الرئيس السنيورة، الذي أصرّ على لعب ورقة الإتحاد، غاب عن ذهنه أن بينه وبين الحريري فارقاً كبيراً.
بعد سقوط مرشّح الإتحاد الذي خاض الإنتخابات على لائحة السنيورة، تفاقمت الخلافات داخل أروقة الإتحاد، وبات يموت، مستهدفاً من قبل أعضاء الهيئة الإدارية والقاعدة الشعبية البيروتية، وسط اتهامات أنه المسؤول عن عدم نجاح دمشقية، نتيجة تقصيره في إدارة الحملة الإنتخابية طوال فترة ما قبل موعد الإنتخابات.
أكثر من ذلك، تُوجّه اتهامات إلى رئيس الإتحاد، بأنه لم يصرف جميع الأموال التي تلقاها من الرئيس السنيورة، والتي تخطّت الـ 350 ألف دولار، لزوم المصاريف الإنتخابية الخاصة بدمشقية، حيث لم يقم يموت سوى ببعض المناسبات الإجتماعية وأنشأ ماكينةً انتخابية هزيلة لم تؤمن لدمشقية سوى بضعة أصوات