وزراء الخارجية العرب انهوا اجتماعهم… “وجودنا في بيروت في غاية الاهمية!”
أنهى وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التشاوري في فندق الحبتور في سن الفيل، حيث ترأس الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب باعتبار لبنان يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.
بعد انتهاء الاجتماع وفي دردشة مع الصحافيين, قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، “ان البحث تناول الاعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر والوضع الكارثي للمجاعة في الصومال في ظل الأوضاع المناخية الصعبة والامن الغذائي العربي، وهناك خطة تعدها الامانة العامة وستقدمها في شهر ايلول المقبل، كما تم البحث في القضية الفلسطينية”، وأكد السفير زكي “دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان لكن لم تطرح قضايا فرعية او جزئية”.
وتحدث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي لدى وصوله الى الفندق للمشاركة في الجلسة الى الصحافيين قائلا: “وجودنا في بيروت في غاية الاهمية لأننا نؤكد على اهمية الدولة اللبنانية ضمن البيت العربي، وقدوم وزراء الخارجية الى بيروت ايضا له مدلولات غاية في الاهمية”.
وأضاف, “نحن نعتبر ان هذا الاجتماع رغم انه تشاوري وليس اجتماعا رسميا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكنه لقاء يجمع وزراء الخارجية ويسمح لكل وزير ان يتحدث بحرية في اي موضوع يريده وبالتأكيد انا بصفتي كوزير خارجية لدولة فلسطين احضر الى بيروت اولا للتأكيد على العلاقات المميزة التي تجمع لبنان بفلسطين ولكي انقل الهم الفلسطيني الى هذا المكان، كذلك لنتحدث بشكل حر حول الاوضاع والهموم الفلسطينية التي اصبحت مقلقة بشكل كبير، ويجب على الدول العربية ايضا ان تهتم وتأخذ بعين الاعتبار ما يحدث في فلسطين من انتهاكات لحقوق الفلسطينيين وجرائم ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وبالتالي يجب على الدول العربية خصوصا بعض الدول التي تذهب بعيدا في سياسات التطبيع مع ذلك الكيان ان تأخذ بعين الاعتبار ما يحدث ايضا في فلسطين ضمن تلك السياسات”.
بدوره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية ايمن الصفدي، أكد ان “بلاده لا يمكن ان تسمح للبنان ان ينزلق باتجاه المزيد من الصعوبات”, وقال: “نأمل ان يستطيع لبنان تجاوز تحدياته السياسية خطوة باتجاه البدء في تجاوز تحدياته الاقتصادية وبالتالي سنعمل ما في وسعنا لتقديم المساعدة للبنان لكي يستطيع مواجهة التحديات وبالنسبة لنا ولجلالة ملك الاردن لبنان هو أولوية والشعب اللبناني هو شعب شقيق”.
كما اعلن الوزير الاردني ان “المجتمعين سيبحثون في القضية الفلسطينية التي يجب ان يتحرك العالم من اجلها وفرض السلام العادل والشامل”.
ووصف الوزير لعمامرة وصف الاجتماع بـ “المهم من أجل التحضير للقمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في تشرين الاول المقبل”، مؤكدا “السعي الدائم للم الشمل العربي لتشكيل اوسع إطار عربي رسمي لمواجهة التحديات”.
إشارة الى ان الوزير بو حبيب سيعقد مؤتمرا صحافيا مع أبو الغيط عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم .