قال رئيس بلدية سيفيرودونيتسك، السبت، إن القوات الروسية “احتلت بالكامل” المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط المواجهة شرقي أوكرانيا، بعد أسابيع من القتال والقصف.
وأوضح المسؤول المحلي أولكسندر ستريوك في التلفزيون الرسمي: “المدينة الآن تحت الاحتلال الروسي بالكامل. إنهم يحاولون إقامة نظامهم الخاص، وفي حدود علمي عيّنوا قادة بشكل ما”.
وكانت القوات الروسية والموالية لها دخلت ليسيتشانسك، السبت، حيث تدور “معارك شوارع” في المدينة المجاورة لسيفيرودونيتسك، وفق ما أعلن الانفصاليون.
وقال ممثل للانفصاليين الموالين لروسيا اللفتنانت كولونيل أندري ماروتشكو عبر “تلغرام” إن عناصر “الميليشيا الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية والجيش الروسي دخلوا إلى مدينة ليسيتشانسك. وتدور معارك شوارع فيها حاليا”.
وتشكل المدينة الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، وتحاول روسيا تجاوزه منذ منتصف أبريل الماضي عندما أعلنت عزمها “تحرير دونباس”.
ويتقدم الروس عبر 3 اتجاهات نحو ليسيتشانسك، أحدها من سيفيرودونيتسك التي لا يفصلها عن ليسيتشانسك سوى نهر سيفرسكي دونيتس، ويبذل الأوكرانيون جهودا كبيرة في المعركة لمنع القوات الروسية من عبوره.
وحول أهمية ليسيتشانسك، قال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ليون رادسيوسيني، إن هذه المنطقة كانت في السابق مركزا لتصنيع الفحم والمواد الكيميائية، وتعد بمثابة الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك.
كما أن السيطرة على ليسيتشانسك يعني اكتمال السيطرة مقاطعة لوغانسك، ومن شأن ذلك أن يفتح الطريق أمام القوات الروسية لكي تشق طريقها إلى باقي مناطق دونيتسك، وتحديدا مدينتي كراموتورسك وسلافيانسك، وبالتالي إلى كامل إقليم دونباس.
(سكاي نيوز)