الضجيج الانتخابي انتهى.. والأنظار إلى الاستحقاق المقبل والأهمّ
جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
انتهى الضجيج الانتخابي ليستفيق اللبنانيون على واقع جديد ظهرت بعض معالمه في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب. وقد جاءت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتكون بمثابة جرس إنذار للغالبية الجديدة من أجل “صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة ٨ آذار السورية الايرانية التي ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً”.
وعليه، فإن الأنظار تتجه إلى الاستحقاق المقبل والأهم والمتمثل بالدعوة للاستشارات النيابية من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون وتكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة. وهنا تبدأ المهمة الأساس التي يراهن عليها اللبنانيون لإخراجهم من أزمتهم والبدء بمسيرة الإصلاح الحقيقي.
مصادر سياسية متابعة تمنّت عبر “الأنباء”، على القوى التغييرية وجميع النواب المستقلين الذين تمكنوا من إلحاق الهزيمة بفريق ٨ آذار وانتزاع الغالبية النيابية “ضرورة التنسيق الكامل مع الفريق السيادي الذي يرى أن لبنان أولاً، وليس ايران وسوريا أولاً، وذلك لإحداث التغيير الذي يطالبون به، وأن تكون معركة تشكيل الحكومة بمثابة الرد العملي على ما حصل في جلسة المجلس”.
وتوجّهت المصادر إلى النواب التغييرين بالقول: “لقد أصبحتم ملك الرأي العام، ولم تعودوا ملك الشارع او فئة معينة، ومواقفكم محسوبة عليكم سلباً وايجاباً”، ودعتهم الى “صوغ خطابهم السياسي من أجل تحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصوتت لهم الناس على أساسها قبل أن يقعوا أسرى مناورات الثنائي ودونكيشوطيات جبران باسيل وأتباعه”.
كما أكّدت المصادر ضرورة أن يعمد رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف وتشكيل الحكومة ابتداء من الاربعاء المقبل، “فالبلاد على كف عفريت وحكومة تصريف الاعمال لم تعد قادرة على اتخاذ القرارات المطلوبة لإنقاذ السفينة من الغرق، فالدولار متفلّت من الضوابط وهذا التفلت ينعكس غلاء على كل شيء”.