فاز الرئيس نبيه بري بولاية سابعة في رئاسة المجلس النيابية بعد حيازته على 65 صوتا، مقابل 40 ورقة بيضاء و23 ورقة ملغاة، رغم الفوضى التي سادت بعد إصرار عدد من النواب على تلاوة الأسماء الواردة في اوراق الاقتراع الملغاة ورفض الرئيس بري لذلك.
وقد اختار نواب القوات الـ19 كتابة “الجمهورية القوية” على أوراقهم للتأكيد أنهم لم يصوّتوا لبري، بعدما كانوا أعلنوا عن مفاجأة يحضرون لها داخل الجلسة.
وكانت الاوراق الملغاة جاء فيها الآتي:
العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت
ضحايا مرفأ بيروت
العدالة لجرحى الثورة ضد شرطة مجلس النواب
العدالة لضحايا شرطة المجلس
العدالة للبنان
العدالة لشهداء قوارب الموت
العدالة للمودعين
العدالة للنساء المغتصبات
العدالة رافعة الوطن
العدالة للقمان سليم
“الجمهورية القوية”
الإمام موسى الصدر
وبعد الانتخاب، شكر بري “الزملاء الذين عارضوا انتخابي رئيساً سواء بالتصويت بورقة بيضاء أو باختيار إسم خارج السياق المألوف أو بالإٌقتراع من باب “الزكزكة” سأحترم كلّ هذه الأمور وسألقي خلفي كلّ إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة”.
واضاف: “أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة التي يمرّ بها لبنان أنّ أيّ كلام لا يُلامس وجع الناس وحاجاتهم وأنّ أيّ خطط ووعود وبرامج لا تقدّم الحلول للأزمات هو كلام وخطط خارج السياق”.
وتابع: “جلسة اليوم لن تكون سوى المقبلات على مائدة الإستحقاقات التي تنتظر المجلس ولكن قد يكون من المفيد للنواب والكتل أن يدركوا من خلالها حجم التحديات الملقاة على عاتقهم ولا سيما أن سلاح التعطيل لن يفضي إلا إلى جريمة كبرى بحقّ الوطن الذي يحتضر”، داعيا إلى “الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآمالهم بالقدرة على التغيير و”لا” لمجلس يُعمّق الإنقسام بين اللبنانيين و”لا” للفراغ في أيّ سلطة و”نعم” جريئة وبلا مواربة للإنتقال من دولة المحاصصة إلى دولة المواطنة والمؤسسات والدولة المدنيّة”.
كما دعا لحفظ حقوق المودعين كاملة وإقرار وتنفيذ كل القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر واسترداد الأموال المنهوبة وليكن الخلاف والتنافس من أجل الأفضل للبنان واللبنانيين وإلى اللقاء في استحقاقات وطنية عنوانها الدائم “وحدة لبنان”.