دجوكوفيتش يصف حظر ويمبلدون للاعبين روس وبيلاروس بـ”الجنون ”
انتقد الصربي نوفاك دجوكوفيتش، بطل البطولات الأربع الكبرى 20 مرة قرار منع لاعبي روسيا وبيلاروس من المشاركة في منافسات بطولة ويمبلدون للتنس هذا العام، واصفا الخطوة بـ “الجنون”.
وقال المصنف الأول عالميا للصحفيين في بطولة صربيا المفتوحة: “سأدين دائما الحرب ولن أؤيد أبدا كوني عشت الحرب كطفل”.
وكان دجوكوفيتش يبلغ من العمر 11 عاما فقط عندما تعرضت العاصمة الصربية لضربات جوية، والتي كانت بداية لما سمي بـ حملة 78 يوما لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صربيا.
وقال دجوكوفيتش للصحفيين: “أعرف مدى الأزمة النفسية التي تخلفها الحروب، نعلم جميعا ما حدث في عام 1999 في البلقان، شهدنا العديد من الحروب في التاريخ الحديث”.
مضيفا: “ومع ذلك، لا يمكنني دعم قرار ويمبلدون، أعتقد أنه جنون، عندما تتدخل السياسة في الرياضة، فإن النتيجة لن تكون جيدة”.
أعلن منظمو بطولة ويمبلدون البريطانية لكرة المضرب الأربعاء الفائت حرمان لاعبي التنس الروس والبيلاروس من المشاركة في البطولة المقررة بين 27 حزيران و10 تموز.
وبرر منظمو بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى في الموسم، قرارهم بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في تعد صارخ على حرمة مبدأ عدم الخلط بين الرياضة والسياسة الذي تبناه المجتمع الرياضي لسنوات عديدة.
ووصف الكرملين في وقت سابق استبعاد مواطنيه من لاعبي التنس، من المشاركة في بطولة ويمبلدون، بـ”غير المقبول”.
وبذلك، خسرت البطولة الكبرى دانييل مدفيديف، المصنف الثاني عالميا، بالإضافة إلى أندريه روبليف المصنف الثامن، وكذلك كارين خاشانوف (26) وأصلان كاراتسيف (30).
وفي منافسات السيدات، ستغيب بموجب هذا القرار كل من أناستاسيا بافليوتشينكوفا (15) وداريا كساتكينا (26) من روسيا.
ومن بيلاروس سيؤثر هذا الإجراء على أرينا سابالينكا، المصنفة الرابعة عالميا وفيكتوريا أزارينكا (18).
وأصبحت ويمبلدون أول مسابقة كبرى تمنع الرياضيين الأفراد من المنافسة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها البطولة لاعبي تنس من بلد بعينه منذ سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما لم يسمح للألمان واليابانيين بخوض غمار البطولة الكبرى.
وحظرت الجهات المشرفة على لعبة التنس روسيا وبيلاروس من المشاركة في مسابقات الفرق الدولية. ويتم السماح للاعبين بالمشاركة بشكل فردي في بطولات المحترفين لكن ليس تحت اسم أو علم بلديهما.