على أبواب كل إستحقاق إنتخابي “يتحف” حزب الله اللبنانيين بخطابات “نرجسية” ينزّه بها نفسه، عن الفساد المستشري في كل مربعات لبنان ومحمياته، وعن إنهيار مؤسساته. ولا يتردّد “الحزب الإلهي” في كيل المديح بنفسه والتغزّل بتجربته، التي يراها دون سواه “مضيئة” في “مدرسته الإصلاحية”، ويملي على “طلّابه” دروسا من كتابه “الفساد والقضاء” لنائبه حسن فضل الله الأكثر لياقة. اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: تحذيرات من عواقب ضخ الليرات.. الإنفجار بعد الإنتخابات و يأتي على «الاخضر واليابس»! هذا “الكتاب الالهي” أيضاً، كان ثمرة جهد ٤ سنوات، من تفليس لبنان وإنهيار إقتصاده وهجرة شبابه، ونيله المراتب الأولى عالميا في الفساد، ثمرة ٤ سنوات من تهريب ثروات لبنان عبر معابر غير شرعية ،وفتح أسواق سوداء للتلاعب بالليرة الوطنية، وإحتكار دوائه وغذائه ومحروقاته، و ومحاولة “قبع” قضاته بعد تهديدهم، وتقويض أمنه ومؤسساته بعد تفجير المرفأ وغزوة عين الرمانة وخلدة. كل هذا بعد ٤ سنوات من وصية الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله”، “نحن ملتزمون أن نُبقي تنظيمنا وحزبنا نظيفاً وغير متورط بأي فساد أو هدر”، حيث رفع لواء مكافحة الفساد، كمادة شعبوية جاذبة للبيئة المتململة من “سمفونية” المقاومة، التي ضعفت لياقتها بعد ان تقاعدت وأتخمها “الفساد”، واستهلكت وشهدائها في صناديق الإقتراع.
وبعد ٤ سنوات من الخطابات والمؤتمرات الصحافية، ورفع الملفات والتلويح بها، عجز “حزب الله” عن تغيير إسم حملته الإنتخابية “باقون نحمي ونبني” أو حتى تغيير “محازبيه” في “مجلس الأمة”، أو تطوير خطابه في بحر الحملات الانتخابية، فيطالع نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم اللبنانيين بعد ٤ سنوات، من رفع شعار مكافحة الفساد، بأن لا يستطيع أحد أن يتهم حزبه بالفساد أو أخذ الأموال العامة أو إرتكاب الأشياء الشائنة، ويقول: “يقولون بأننا نحمي الفساد ونحن نقول لهم كيف نحمي الفساد وأصدرنا كتابا بكامله يقول الفساد والقضاء..”
قبل ٤ سنوات إتخذ “حزب الله” قرارا، بمحاصصة ومقاسمة “أمل” في كل الوظائف الشيعية في الدولة، من “الحاجب” حتى الفئة الأولى، ولم يوفّر مكانا شاغرا الا وزرع أحد محازبيه، ورغم كل الوقائع التي تثبت أن “حزب الله”، يتغلغل وبتشعب داخل المؤسسات العامة، لا بل يهيمن حيث استطاع هاتفه أن يصل باسمه وباسم “أمل”، لا يزال جمهور الحزب يتهم الحليف الشيعي دون سواه، بالهيمنة على إدارات الدولة وبالفساد وبأن نصر الله في وضع محرج من فتح الملفات، حرصا على وحدة الصف الشيعي. فيما تثبت الوقائع أن “حزب الله” أحد أهم عناصر الفساد في لبنان وإنهيار الدولة، وتقول إحدى الشخصيات الوازنة في مجالسها الخاصة:” صحيح حزب الله ليس فاسدا ولا يحمي الفاسدين، حزب الله هو مفسد…”. ولا تسلم “جماعته” وأبناء الشهداء من أسلوب “الترهيب والترغيب” الذي إعتاد على ممارسته بحقهم فكيف بمعارضيه أو بمن هم خارج بيئته؟
وفي هذا السياق، كشفت مصادر خاصة ل “جنوبية”، أن حزب الله بات يملك مكاتب أمنية داخل مؤسسات الدولة، وبالتالي أصبح الحديث عن دولة داخل الدولة يفتقر للدقة”، مؤكداً، ان “الحزب بات دولتين نخرهما الفساد، إحداها تبدأ من القصر الجمهوري في بعبدا، ولا تنتهي عند حاجب في مصرف لبنان في الحمراء، والثانية تبدأ من أمين عام حزب الله حسن نصر الله في حارة حريك، ولا تنتهي في وزارة الاتصالات ومعابر لا شرعية للحدود”. وشهد شاهد من أهل الحزب، وما تجربة أحد أبناء “شهدائه” مع النائب حسين الحاج حسن، سوى نموذج مصغّر عن كيفية إدارة “حزب الله” شؤون أبناء الطائفة الشيعية ، وما هو مفهومه للإصلاح ولمكافحة الفساد وكيف يريد بناء مؤسسات الدولة. فالشاب “المظلوم” علي مظلوم إبن “حزب الله” وأحد أبناء الشهداء، يظهر من خلال منشوراته الأخيرة مهددا بفضح الحاج حسن وتعريته، ربما له أسبابه، من خلال نشر تسجيلات صوتية يرجوه فيها الحاج حسن، بالكف عن مهاجمته عارضا عليه بعض المغريات وحسب تعبيره: “في تسجيل صوتي أملكه تتعدى مدته الساعتين والنصف يُسمع جليّاً صوت “ثقة السيد” النائب حسين الحاج حسن، وهو يرجوني للكف عن مهاجمته على وسائل التواصل الاجتماعي، عارضاً عليّ بعض المغريات تاركا لي الخيار بمهاجمة من اريد من الحزب”!! وهنا تدخل أحد معاونيه ليقول لي حرفيا “هاجم مين ما بدك حتى السيد حسن بس ما تقرب عالوزير” نعم، هذا النائب نفسه هو ثقة سيده!! #يتبع
حقائقمنالتسجيلات_الصوتية وإستكمل مظلوم حملته بنشر مقطع من التسجيل للحاج حسن يقول فيه:” أنا هلأ دقيت لمدير الألفا هو وعدني ب أربعة وملتزم معي فيهن وقلي شهر من شيل موظف ومنحط إسم”. وعلّق مظلوم على التسجيل الذي نشره: “لطالما نفى حzب (الله) تدخله في التوظيفات سيما في مواسم الانتخابات، ونحن نعلم أن هذا كذب محض وان القوم كغيرهم من التنظيمات دخلوا في لعبة المحاصصة في التوظيفات والتنفيعات منذ زمن طويل، وأن معظم ابناء مسؤولي التنظيم الالهي يشغلون مناصب مهمة في ادارات الدولة كإبن نعيم قاسم وإبن حسين الخليل وإبن محمود قماطي وابن حسن فضل الله وابن يوسف هاشم وابن حسين الحاح حسن وأبناء علي عمّار… وغيرهم (هذا طبعا قبل ارتفاع الدولار لأن القسم الأكبر منهم ترك وظيفته والتحق بالحزب مجددا لينهل من دولاراته) وفيما يلي جزء صغير من التسجيل الذي بحوزتي للنائب حسين الحاج حسن يوثق ما أقول، بل يتضمن اعترافا بأنه يساهم في قطع رزق موظف معين ليعين آخر مكانه، وسنكشف المزيد قريبا.
View this post on Instagram