جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
خرقت المشهد السياسي الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، إلى كليمنصو ولقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث كانت مناسبة أوضح خلالها ميقاتي أنّ ما كان يقصد به نائب رئيس الحكومة، سعادة الشامي، في كلامه عن إفلاس لبنان والمصرف المركزي، ليس إفلاس البلد إنّما في السيولة وليس الملاءة، وأنّ حديثه كان مجتزأً.
وعلمت جريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ الزيارة جاءت بمبادرة من الرئيس ميقاتي للبقاء على تواصلٍ وتشاور مع جنبلاط، والوقوف على رأيه في أكثر من نقطة، إن كان في الوضع الحكومي أو في بعض الملفات الأساسية.
وأشارت المعلومات إلى أنّ النقاش تراوح ما بين الملف الانتخابي، حيث تمّ ترشيح عفراء عيد باسم “التقدمي” على لائحة العزم في طرابلس، كما لجهة إصرار من قِبل جنبلاط على أنّ إقرار “الكابيتال كونترول” يجب أن لا يكون، ولا بأي طريقة، على حساب المودعين والناس.
كما تمّ التطرق إلى موضوع الحدود البحرية وملف الترسيم، ومدى حيوية هذا الموضوع بالنسبة للبنان، والتأكيد على ضرورة أن تحسم الدولة أمرها بشكلٍ واضح، وعدم التفريط بحق لبنان وخسارة وقت إضافي، فيما العدو الإسرائيلي يسير قُدُماً في الملف تحقيقاً لمصالحه.
ولفتت المعلومات إلى أنّ اللقاء تناول بعض الأمور التي هي على علاقة بالعمل الحكومي لجهة القضايا المعيشية والحياتية، والوقوف إلى جانب الناس، كما ضرورة إقرار خطة التعافي والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. كما دار نقاش حول ملف الكهرباء، وضرورة تأمين التغذية بشكلٍ سريع من الأردن ومصر.
يُشار هنا إلى أنّ الاجتماع لم يتطرق إلى ملف التعيينات، وخلص إلى التأكيد على استمرار التواصل، وتبادل وجهات النظر في مختلف الأمور العامة.
توازياً، كشف عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش، أنّه من الطبيعي في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها البلد أن يقوم الرئيس ميقاتي بزيارة القيادات السياسية بهدف التشاور معها في الأمور العامة التي تهمّ اللبنانيين، وخاصة في هذه المرحلة الزمنية من باب التواصل، ومشاركة الجميع في آرائهم للخروج من الواقع الذي نعيشه، وأنّ زيارة ميقاتي إلى كليمنصو تندرج في هذا السياق مع العلم أنّه تربطه مع جنبلاط علاقة صداقة قديمة، وزيارات متبادلة، وأنّهما على تشاورٍ دائم في مختلف الأمور.
ولفت في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ معظم البنود التي ستُطرح على طاولة مجلس الوزراء غداً هي بمعظمها معيشية وتعنى بيوميات الناس وهمومهم، والدخول بتفاصيل استيراد المواد الغذائية، وزيادة الرقابة على الأسعار.
وفي تعليقه على حديث نائب رئيس الحكومة، سعادة الشامي، عن إفلاس مصرف لبنان، أيّد ما أوضحه ميقاتي أنّ حديث الشامي جاء مجتزأً، وأن البلد متعثرٌ وليس مفلساً، مشيراً إلى أنّ المؤتمر الذي عقده الرئيس ميقاتي في السراي الحكومي مع وفد صندوق النقد الدولي، والوزراء المعنيين، والوفد اللبناني المفاوض، كان محوره الأساسي كيفية الخروج من هذه المراوحة.
وفي موضوع التشكيلات الدبلوماسية، أشار درويش إلى قوانين تنصّ على كيفية إجراء المناقلات في السلك الدبلوماسي، وأنّ هناك أموراً أصبحت ملحّة، لكن الرئيس ميقاتي يسعى إلى التوافق، متمنياً أن تحصل حلحلة في هذا الأمر لأن هناك أموراً أصبحت ملحّة، مستبعداً بحث ملف التشكيلات الدبلوماسية على طاولة مجلس الوزراء غداً، ناقلاً عن الرئيس ميقاتي عدم طرحه أي مواضيع تأخذ منحى خلافياً.
جريدة “الأنباء” الإلكترونية