خامنئي يدعو الى القيام “بكل ما يلزم” في مواجهة كورونا
دعا المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي الى القيام “بكل ما يلزم” في مواجهة فيروس كورونا المستجد في إيران، وذلك خلال ترؤسه السبت اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، في لقاء حضوري نادر مع مسؤولين محليين منذ أشهر.
ويأتي اجتماع اللجنة الذي عادة ما يعقد أسبوعيا برئاسة الرئيس حسن روحاني، في وقت يتواصل ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات اليومية بالمرض في إيران، بعد أكثر من ثمانية أشهر على ظهور الوباء في البلاد.
وأفاد الموقع الالكتروني لمكتب المرشد، أن اجتماع السبت عقد في حسينية الإمام الخميني في طهران. وأظهرت صور وزعها المكتب خامنئي جالسا الى كرسيه، وإلى يمينه ويساره مقاعد متباعدة جلس إليها وزراء ومسؤولون يتقدمهم الرئيس روحاني.
ووضع جميع الحاضرين كمامات واقية.
وقال خامنئي إن على المسؤولين الصحيين “التأكد من تحديد الأشخاص المصابين ومعالجتهم من الأيام الأولى”، وذلك بحسب ما أورد الموقع.
وأضاف “أبلغني الخبراء بأنه في حال قمنا بذلك، سيتم تخفيف الخسائر” عن مستوياتها الراهنة، والتي تعد قياسية منذ الإعلان رسميا عن أولى الحالات في شباط/فبراير الماضي.
وأكد ضرورة “القيام بكل ما يلزم” لمواجهة كوفيد-19 وخفض أعداد الضحايا، داعيا الى “فرض عقوبات قاسية على كل الأشخاص الذين يرتكبون مخالفات جسيمة للقواعد الصحية”.
وأشار خامنئي الى أن زيادة أعداد المصابين في الخريف “هي حالة عامة في جميع أنحاء العالم ولا تقتصر على إيران”، مضيفا بأن بعض الدول مثل الولايات المتحدة تعاملت مع الوباء بـ”أسوأ إدارة”.
وشدد على ضرورة “أن نسعى إلى أفضل إدارة للعبور من الأزمة المرتبطة بحياة الناس وصحتهم وأمنهم واقتصادهم”.
وأكد خامنئي أن “المبدأ والأولوية في اتخاذ القرار هما صحة الناس”، داعيا الى “اتّخاذ القرارات الحكوميّة الحاسمة، وإقناع الرأي العام، والتعاون بين الأجهزة كافة، وأيضاً تعاون الشّعب”.
وبحسب آخر الأرقام التي أعلنتها السلطات السبت، بلغ العدد الإجمالي للاصابات في الجمهورية الإسلامية 562,705 شخصا، توفي منهم 32,320.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري عن تسجيل 5814 إصابة و335 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت لاري أعلنت الجمعة تسجيل حصيلة قياسية من الإصابات اليومية (6134)، في حين أن الحصيلة القياسية للوفيات هي 337، وأعلن عنها الأربعاء.
ولقاء اليوم هو الأول الذي يعقد حضوريا بين المرشد ومسؤولين محليين منذ آذار. وفي ظل الإجراءات الصحية الوقائية، شارك المرشد خلال الأشهر الماضية في مناسبات عدة وألقى خطابات عبر تقنية الفيديو فقط.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا له خلال إحياء مناسبات دينية، لكن في غياب أي حضور عام.
واللقاء الحضوري الوحيد المعلن بين المرشد ومسؤول سياسي خلال الأشهر الماضية، كان لدى استضافته رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران في 21 تموز.
المصدر: أ ف ب