“أوميكرون”… هل تنتقل العدوى عبر الورق؟
في منشور على صفحة المؤسسة بفيسبوك- إن تلقي لقاح “كوفيد-19” يخفّض بشكل كبير من فرص الإصابة بعدوى شديدة والمرض الشديد والوفاة.
وبالنسبة للأشخاص الذين تلقوا التطعيم الكامل، فإنه من المحتمل أن يعانوا من أعراض خفيفة إذا ما أصيبوا بالعدوى.
هل الجرعة المعززة من لقاح “كوفيد-19” فعالة؟
تؤكد مؤسسة حمد الطبية أن الجواب نعم، حيث تظهر الأدلة السريرية أن الجرعة المعززة توفر حماية بنسبة 75% ضد العدوى الخفيفة إلى المتوسطة وحماية بنسبة 90% ضد العدوى الشديدة والوفاة.
وتضيف مؤسسة حمد الطبية أنه بالإضافة إلى ذلك فإن جميع المرضى الذين تم إدخالهم لوحدات العناية المركزة تقريبا هم أفراد غير مطعمين أو أفراد تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح قبل أكثر من 6 أشهر ولم يتلقوا الجرعة المعززة.هل الجرعة المعززة من لقاح كوفيد-19 فعالة؟ المصدر: مؤسسة حمد الطبية في قطر، كورونا، إنفوغراف
هل تنقل الطرود البريدية عدوى أوميكرون؟
أمرت خدمة البريد الصينية عمالها بتعقيم الطرود البريدية الدولية وحضت المواطنين على خفض طلبات الشراء من الخارج، وذلك بعد زعم السلطات أن البريد قد يكون مصدر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الصين مؤخرا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتبع الصين التي كانت أول بلد يظهر فيه الفيروس أواخر عام 2019 سياسة صارمة تستهدف تسجيل صفر إصابات على الرغم من إنهاء الإغلاق في بقية دولة العالم.
لكن البلاد تعاني الآن من بؤر تفش صغيرة، حتى في العاصمة بكين التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وفي الأيام الأخيرة رجح مسؤولون صينيون أن يكون بعض الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس عقب لمسهم طرودا بريدية آتية من الخارج.
وأصدرت خدمة البريد الصينية بيانا أمس الاثنين أمرت فيه العمال بتعقيم الطرود الدولية “بأسرع ما يمكن”، كما طلبت من الموظفين الذين يتعاملون مع الرسائل والطرود الأجنبية تلقي جرعات لقاح معززة.
كما طلبت من المواطنين تقليص عمليات الشراء من “الدول والمناطق ذات الخطورة الوبائية العالية في الخارج”.
ودعت قناة (سي.سي.تي.في) التلفزيونية الصينية الرسمية المواطنين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من أمس الاثنين إلى “تقليل شراء البضائع من الخارج أو استقبال رسائل بريد من الخارج”.
كما حثتهم على “التأكد من حماية أنفسهم خلال عمليات التسلم وجها لوجه واستخدام الكمامات والقفازات ومحاولة فتح الطرد في مكان مفتوح”، وفقا لرويترز.
وقال مسؤولو الصحة إن الشخص الذي رصدت إصابته بالمتحور أوميكرون فتح طردا قادما من كندا مرورا بالولايات المتحدة وهونغ كونغ وإنه “لا يمكن استبعاد” انتقال العدوى عبر الطرد.
وينتشر فيروس كورونا عبر فم الشخص المصاب أو أنفه من خلال الرذاذ الذي يطلقه عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث أو يتنفس.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية وكذلك المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية “سي دي سي” (CDC) أن خطر الإصابة بالعدوى من خلال الأسطح الملوثة منخفض، ويصبح أقل احتمالا مع مرور الوقت.
وقالت المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض إن آثار الفيروس على معظم الأسطح تختفي بنسبة 99% في غضون 3 أيام، لكن الصين غير مستعدة لتحمل أي مخاطر، خاصة قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها الشهر المقبل.
وتستخدم الصين إجراءات الإغلاق المحلية المشددة والفحوص الجماعية وتطبيقات تتبُّع الأشخاص المصابين لمحاصرة العدوى بمجرد ظهور الاصابات.
وظهرت الإصابات الحديثة في المناطق التي تردها كميات كبيرة من السلع الدولية، بما في ذلك مدينة تيانجين الساحلية الشرقية ومنطقة غوانغدونغ الصناعية الجنوبية.
ما الوباء الآخر الذي يهدد أوروبا؟
الجواب هو الإنفلونزا، إذ يقول تقرير لرويترز إن الإنفلونزا عادت إلى أوروبا بمعدل أسرع مما كان متوقعا هذا الشتاء بعد اختفائها تقريبا السنة الماضية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن “وباء مزدوج” طويل الأمد مع فيروس كورونا.
وقضت إجراءات الإغلاق ووضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، التي أصبحت القاعدة في أوروبا أثناء تفشي “كوفيد-19″، مؤقتا خلال الشتاء الماضي على فيروس الإنفلونزا الذي يقتل قرابة 650 ألف شخص على مستوى العالم سنويا، وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي.
ولكن الوضع تغير الآن، فقد بدأت بعض الدول باعتماد تدابير أقل صرامة لمكافحة فيروس كورونا بفضل انتشار اللقاحات.
وأظهرت بيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية أنه منذ منتصف كانون الأول، ارتفع عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا في وحدات العناية المركزة بشكل تدريجي لتصل إلى 43 حالة في الأسبوع الأخير من السنة.
ويعتبر عدد الإصابات هذا أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء إذ تجاوز عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا في وحدات العناية المركزة 400 حالة إصابة في نفس الفترة من عام 2018، على سبيل المثال.
ولكن البيانات تظهر زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة مقارنة بالعام الماضي، إذ كانت هناك حالة إصابة واحدة بالإنفلونزا في وحدة العناية المركزة في شهر كانون الأول بأكمله.
كيف نحمي أنفسنا من الإنفلونزا؟
وتنتشر أوبئة الإنفلونزا الموسمية عادة في أواخر الخريف وأثناء فصل الشتاء، ويمكن بالتالي استباقها والاستعداد لها، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي المناطق المدارية، يمكن أن يسري فيروس الإنفلونزا على مدار العام، مما يسبب تفشيه بشكل غير منتظم، لكن الوقاية تظل عاملا مهما.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا للإنفلونزا: الحمى والسعال الجاف والصداع وآلام العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف.
وفيما يلي نصائح للمساعدة على حماية نفسك ومن حولك من الإنفلونزا، وفق منظمة الصحة العالمية:
حصّن نفسك
اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا هو الوسيلة الأكثر فعالية لحماية نفسك من الإنفلونزا ومضاعفاتها الخطرة. والتطعيم مهم بشكل خاص للنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل.
وهو ضروري كذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 أعوام، وللمسنين، والمصابين بحالات مرضية مزمنة، وكذلك للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولقاح الإنفلونزا لا يمكن أن يصيبك بالإنفلونزا، أما الإصابة ببعض الأوجاع أو الحمى بعد التطعيم فهو رد فعل عادي وطبيعي تماما وتستمر يوما أو يومين عموما.
اغسل يديك بانتظام
نظافة اليدين تحمي من معظم الالتهابات، بما فيها الإنفلونزا. والحفاظ على نظافة اليدين طريقة سهلة لحماية صحتك وصحة أسرتك.
اغسل يديك بالصابون والمياه الجارية بانتظام وجففهما جيدا بواسطة منشفة تستخدم مرة واحدة. ويمكنك أيضا استخدام مطهر كحولي لليدين إذا لم يتوفر الماء والصابون.
تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك
تنتقل الجراثيم إلى الجسم من خلال العينين والأنف والفم على الأرجح. وفي حين لا يمكنك التحكم في كل ما تستنشقه، فإن بإمكانك الحد من مخاطر العدوى بإبعاد يديك عن وجهك.
إذا اضطررت للمس عينيك أو أنفك أو فمك، فاستخدم منديلا نظيفا أو اغسل يديك أولا.
للاستخدام الداخلي فقط لنحارب الإنفلونزا، إنفوغراف، مؤسسة حمد الطبية، إنفلونزا
تجنب مجاورة المرضى
الإنفلونزا معدية وتنتشر بسهولة في الأماكن المكتظة، مثل المواصلات العامة والمدارس ودور الرعاية وفي المحافل الاجتماعية.
فعندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس، يمكن للرذاذ المشبع بالفيروس أن ينتشر لمسافة تصل إلى متر واحد، مما يؤدي إلى إصابة من يستنشقه بالعدوى.
إذا كنت مريضا.. ابق في المنزل
إذا كنت مصابا بالإنفلونزا، فإن وجودك على مقربة من الآخرين يعرضهم لخطر العدوى. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب وفيروس العوز المناعي البشري.
لذلك فإن عزل نفسك سريعا عن الآخرين من شأنه منع انتشار الإنفلونزا وإنقاذ الأرواح.
(الجزيرة)