شرب القهوة والمشي… ما العلاقة بينهما؟
قد يساعد تناول القهوة في زيادة عدد خطواتك، وفقا للعلماء، الذين وجدوا أن الأشخاص الذين يشربون القهوة يمشون 1000 خطوة إضافية يوميا.
وفي تجربة عشوائية، شارك فيها 100 متطوع بالغ يرتدون أجهزة تخطيط كهربية القلب بشكل مستمر، تتبع الباحثون تناول الكافيين والحركة والنوم والصحة على مدى أسبوعين.
وكانت هناك آثار صحية مفيدة وضارة على المدى القصير لتناول القهوة، وفقا لفريق من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو.
وقال الفريق إنه في الأيام التي يشرب فيها المتطوعون القهوة، كانوا يمشون 1000 خطوة إضافية على مدار أيام، مع مساهمة كل فنجان إضافي في زيادة بمقدار 600 خطوة.
ومع ذلك، يبدو أن شرب القهوة قلل من مدة النوم بمقدار 36 دقيقة للكوب الأول، و18 دقيقة إضافية لكل فنجان إضافي.
ولم يذكر الفريق سبب حدوث ذلك، لكن النتائج “تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين القهوة والصحة”.
وتعد الدراسة أول تجربة عشوائية للتحقيق في عواقب استهلاك القهوة في الوقت الفعلي.
وقال معد الدراسة، غريغوري ماركوس: “القهوة هي أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، لكن آثارها الصحية لا تزال غير مؤكدة”.
وقام الدكتور ماركوس وزملاؤه بتسجيل 100 متطوع بالغ في دراستهم، وجعلهم جميعا يرتدون سلسلة من أجهزة الاستشعار والشاشات.
وحصل الباحثون أيضا على عينات لعاب الحمض النووي من المشاركين لتقييم المتغيرات الجينية التي قد تؤثر على استقلاب الكافيين.
وكانت هناك أيضا استبيانات يومية للمتطوعين، تحدد كمية القهوة التي يستهلكونها كل صباح.
واكتشف الفريق أن شرب القهوة أدى إلى زيادة بنسبة 54% في نوع من ضربات القلب غير الطبيعية التي تنشأ في حجر القلب السفلية.
ومع ذلك، وجدوا أن شرب المزيد من القهوة كان مرتبطا أيضا بنوبات أقل من تسرع القلب فوق البطيني، وهو نظام قلب سريع بشكل غير طبيعي ينشأ من حجرات القلب العلوية.
واكتشف الفريق أن تناول القهوة كان مرتبطا باستمرار بمزيد من النشاط البدني بالإضافة إلى قلة النوم.
ولم تكن هناك فروق في مستوى الغلوكوز المسجل باستمرار والذي قيس عند تناول المشاركين في الدراسة للقهوة مقابل تجنب القهوة.
وأظهر أولئك الذين لديهم متغيرات جينية مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للكافيين الأسرع، دقات قلب غير طبيعية في البطينين عند تناول المزيد من القهوة.
ولم يجد الفريق أي صلة بين التغيرات في التمارين الرياضية أو النوم وتأثير القهوة على إيقاعات القلب غير الطبيعية.
ولاحظ الدكتور ماركوس أنه نظرا لأنه تم تعيين القهوة بشكل عشوائي للمشاركين في الدراسة، فيمكن استنتاج السبب والنتيجة.
وأجريت هذه الملاحظات خلال التقييمات المتكررة للأيام التي تم فيها استهلاك القهوة مقابل عندما لم يكن ذلك لكل مشارك في الدراسة، ما أدى إلى القضاء على المخاوف المتعلقة بالاختلافات في الخصائص على المستوى الفردي.
وقدمت الدراسة في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2021.
( ديلي ميل)