سنةٌ دراسيّة “سبسيال”: أقساطٌ مدعومة و”تعوا بلا مريول”
كتبت ليا بو ضومط في موقع mtv:
بعدما طال انهيار سعر صرف الليرة مختلف القطاعات، ووصل الى حدّ تهديد العام الدراسي، أتخذت بعض المدارس قرارات بتخفيف العبء المادي على الاهل عبر اعتماد سياساتٍ جديدة.
قرّرت إحدى المدارس في المتن الشمالي، مثل مدارس كثيرة، عدم إرغام الاهالي على شراء زيٍّ مدرسيٍّ جديد، وسمحت لهم إمّا بارتداء الزيّ القديم، أو آخر مشابه له من حيث الألوان.
وكشفت السيّدة باسكال عيد، وهي أمّ لتلميذين في هذه المدرسة، أنّ الإدارة لم ترغم الاهالي على شراء القرطاسيّة من المدرسة، علّهم يجدونها بسعرٍ أدنى خارجها. علماً أنّ المدرسة تقاضت رسماً عن كلّ تلميذ لفتح ملفٍّ له، وتوفير كلفة المازوت والتأمين الصحي.
أما عن الكتب التي أصبح ثمنها باهظًا، فأكدت عيد أنّ المدرسة لم ترغم أحداً على شراء كتبٍ جديدة، بل شجّعت الأهالي والتلامذة على تبادل الكتب بينهم.
وعن موضوع الأقساط السنويّة، الذي يثير القلق الاكبر لدى الاهل، لفتت عيد الى أنّ المدرسة لم تتخذ، حتى الآن، قراراً بالنسبة التي ستُزاد على الأقساط، مع التأكيد أنّها ستتهاون مع الاهالي في طريقة الدفع، شرط أن يسدّدوا القسط كاملاً قبل انتهاء العام الدراسي.
ولا يختلف الوضع كثيراً في إحدى المدارس البيروتيّة العريقة، حيث أفادتنا السيّدة علا بيضون، وهي أمّ لتلميذين، بأنّ المدرسة التي يقصدها ولداها تعتمد قسطاً مدرسيّاً مدعوماً للتلامذة في صفوف الروضة والابتدائي، حيث يصل القسط السنوي الى مليون ومئتي الف ليرة فقط.
وأضافت بيضون: أرغمت المدرسة الأهالي على شراء زيّ مدرسيّ جديد لأولادهم ولكن بسعرٍ مقبول، حيث يصل سعر القميص الى ٩٠ الف ليرة، والملابس الرياضية الى ١٢٠ الفاً. وتجدر الإشارة الى أنّ المدرسة تلقّت العام الماضي مساعدات من دولة عربيّة بكميّات كبيرة، فوزّعت على كلّ تلميذ صندوقاً يضمّ ما يحتاجه من دفاتر وأقلام.
هو زمنٌ صعب ماديّاً، على الأهالي والمعلّمين والمدارس، وصعب نفسيّاً على التلامذة. ولذلك، لا بدّ من مبادرات تساعد على تمرير الأزمات بأقلّ ضررٍ ممكن. والأهمّ ألا يفقد أيّ ولدٍ حقّه بالتعلّم…
mtv