ترامب يقاضي “نيويورك تايمز” بعد تقرير عن تهربه الضريبي
رفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوى قضائية على ابنة شقيقه، ماري إل ترامب، وصحيفة “نيويورك تايمز”، بسبب مقالة نشرت العام 2018، تفصّل مزاعم “مشاركته في مخططات ضريبية مشكوك فيها… وبينها الاحتيال المباشر”، ما سمح له بالحصول على 413 مليون دولار أميركي من والده، فردّ ترامب عبر تخفيضات ضريبية مخالفة.
الدعوى القضائية رفعت في محكمة مقاطعة دوتشيس في نيويورك، الثلاثاء، وزعمت أن ماري ترامب و”نيويورك تايمز” وعلى الأقل ثلاثة من مراسليها “تورطوا في مؤامرة خبيثة، للحصول على سجلات شديدة السرية والحساسية”، تتعلق بالشؤون المالية للرئيس الأميركي السابق. ووفقاً للدعوى القضائية، تكبد دونالد ترامب أضراراً لا تقل عن مئة مليون دولار أميركي، نتيجة الإجراءات المزعومة، حسبما كشف موقع “دايلي بيست”، الأربعاء.
ويطلب ترامب من القاضي منع الإفراج عن الإقرارات الضريبية الخاصة به، وينتقد وزارة العدل في إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، للسماح بهذه الخطوة، علماً أن ترامب، على عكس كافة المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة في التاريخ الحديث، رفض نشر سجلاته الضريبية.
ومراسلو “نيويورك تايمز” الثلاثة الواردة أسماؤهم في الدعوى القضائية، وهم ديفيد بارستو وسوزان كريغ وراس بيوتنر، الذين فازوا العام 2019 بجائزة “بوليتزر”، في فئة “التقارير التفسيرية”، عن تحقيقهم الذي استغرق 18 شهراً، وتوج بالمقالة المذكورة التي رفض ترامب ما جاء فيها إبان نشرها ووصفها بـ”المملة”.
وزعمت دعوى دونالد ترامب أن “نيويورك تايمز” أثّرت في ماري ترامب، لمساعدتها في الحصول على وثائق سرية، على الرغم من اتفاق التسوية الذي وقعته بعد طعن قانوني في وصية فرد ترامب. وفي كتاب ماري ترامب الصادر العام 2020 بعنوان “Too Much and Never Enough”، ذكرت بالتفصيل كيف ساعدت المراسلين في الحصول على السجلات المالية لدونالد ترامب.
وفي العام 2020، رفعت ماري ترامب أيضاً دعوى قضائية ضد دونالد ترامب واثنين من أشقائه، قائلة أنهم احتالوا عليها بعشرات الملايين من الدولارات الأميركية قبل عقود، عبر التلاعب المزعوم بقيمة الممتلكات والكذب عليها بشأن قيمة ميراثها.
وقالت متحدثة باسم “نيويورك تايمز” لصحيفة “واشنطن بوست”، الأربعاء، أن تغطية الصحيفة لضرائب دونالد ترامب “ساعدت في إعلام المواطنين، عبر تقارير دقيقة، عن موضوع يهم المصلحة العامة”. وأكدت: “هذه الدعوى محاولة لإسكات المؤسسات الإخبارية المستقلة، ونخطط للتصدي لها بقوة”.
